الشباب والترفيه
2022/10/04
390

إنّ الدين الإسلامي يوازن بين حاجات الإنسان فهو لم يلغ هذه الحاجة الإنسانية في أن يعطي الشباب من وقتهم للترويح والترفيه.. وقد قال الإمام علي(عليه السلام): «روّحوا القلوب ساعة بعد ساعة فإن القلب إذا أكره عمي» (شرح مئة كلمة/ ابن ميثم البحراني ج1 /ص201)

وقد تعدّدت أساليب الترفيه وتنوعت ويمكن أن نذكر منها ما يلي:
* الترفيه الرياضي: إن الترفيه الرياضي شعبه وألوانه كثيرة وفي ازدياد، وأشهرها على سبيل المثال كرة القدم للفتيان، وهي ترفيه للصحة النفسية والاجتماعية والجسدية.

* الترفيه الفني: كممارسة هواية الرسم، والخط، والنقش، والتخريم، والأشغال اليدوية من حياكة، وتطريز، وصناعة الورود، وتزيين البيوت، وهوايات الجمع كجمع الطوابع.

* الترفيه الاجتماعي: ومن أساليبه التزاور الذي حثّ الإسلام عليه كثيراً ومنه المراسلة وإحياء المناسبات الإسلامية والمشاركة في فعاليات تعاونية بغية توطيد الأواصر بين الأخوة المؤمنين تضاف إليها الرحلات القصيرة والطويلة وهذا مما يزيل الكثير من حالات الإرهاق الجسدي والنفسي والخمول الفكري.

* الترفيه السياحي: ويشمل زيارات المراقد والعتبات المقدسة، والمناطق الأثرية، والتاريخية، والسياحية الجميلة، وهذه الرحلات ضرورية لما تعطي من فائدة نفسية وثـقافية.

إن الترويح والترفيه أيّاً كان شكله ليس هروباً من ضغوطات الحياة كما يتصوره البعض، وإنما هو استعداد وتأهب لمواجهتها من جديد، وليس كما يصفه آخرون أنه تصريفاً للطاقة الزائدة وإنما هو توظيف نافع وسليم لتلك الطاقة سواء على مستوى الفرد أو على مستوى الجماعة.

ومن شرائط الترويح الذي يشجع الإسلام عليه هو:
* أن يكون خالياً من المفاسد والمضار والبطلان والحرمة.* أن يخلو من الإسفاف والإسراف والاستغراق والذي يستهلك الوقت بأجمعه.

كما يستحب أن ينشأ عن الترفيه أو أي استثمار لوقت الفراغ نفع خاص أو عام، لأنه يكره للشاب أو الشابة أن يكونا فارغين لا في عمل الدنيا ولا في عمل الآخرة.

 

___________________________________
المصدر: نشرة الخميس/ نشرة أسبوعية ثقافية تصدر عن قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة- العدد 560.
الشيخ علي السعيدي

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا