لا تنتبه الكثير من الأسر للتأثير الضار للإنترنت على أبنائهم في مرحلة المراهقة. فطالما الإبن بحجرته منشغل أمام شاشة هذا العالم الافتراضي ولا يخرج مع أصدقائه، فهم مطمئنون عليه. ولكن، هناك العديد من الاستخدامات السيئة للإنترنت التي لا تعلمون أنتم عنها شيء، مثل: (مراسلة الغرباء واعطائهم معلومات وصور. الدخول على المواقع المشبوهة. التعرف على الجنس الآخر وبناء علاقة عاطفية من خلال الانترنت..)، كل ذلك -وربما أكثر- لا يمكنكم مراقبتها، وكذلك قضاء أوقات طويلة (إدمان الانترنت).
في كل هذه التصرفات قد تعرّض ابنكم أو بنتكم لواحد أو أكثر من هذه الأمور: (خطر على أمنه الشخصي. ربما يتعرف على أحد الأشخاص الذي يستغل معلوماته. الانطواء والعزلة عن الأسرة والأصدقاء. التأخر الدراسي..).
لذا ينبغي عليكم حماية أولادكم بتوفير انترنت آمن لهم وبالطبع ليس بالمنع، فالمنع التام من الإنترنت يخلق ولد متمرّد راغب فيما منعتوه عنه. وسيجد ضالته في صالات الإنترنت المنتشرة بكل مكان ويتم ذلك من خلال:
* لا يجب أن يقتني ابنكم جهاز كمبيوتر في غرفته أبداً. يكفي جهاز واحد للأبناء، على أن يوضع في الغرفة العامة للعائلة، ويفتح في حضور أحد الأبوين بحيث تكون الشاشة مكشوفة أمام الجميع.
* حددوا مدة الجلوس أمام (الكمبيوتر) فيما لا يزيد عن ساعتين. ويكون بالتبادل مع التلفزيون، فإما ساعتين للإنترنت أو ساعتين للتلفزيون، أو ساعة لكل منهما. وبشرط -إذا كان في أوقات الدراسة- أن يكون قد انتهى من واجباته الدراسية وألا يتعدى موعد النوم.
* لا تسمحوا لابنكم بالذهاب إلى صالات الإنترنت.
* عرفوا أولادكم على المواقع المفيدة والتعليمية والمسلية أيضاً، حتى لا يشعر بأنكم تضيّقون عليهم.
* اشرحوا لهم لماذا ترسمون حدوداً لاستخدام الإنترنت. وكونوا صريحين معهم واخبروهم أن الإنترنت به السيء كما به الحسن.
* كما علّمتم أولادكم وهم صغار ألا يعطوا أي معلومات لأي غريب في الشارع، قولوا لهم أن يفعل المثل على الإنترنت.
* والنصيحة الأهم: هو أن تكونوا على دراية جيدة بكيفية استخدام (الكمبيوتر) والانترنت، حتى تستطيعون مجاراة اولادكم ومراقبتهم أثناء التصفح.

___________________________________
المصدر: نشرة الخميس/ نشرة أسبوعية ثقافية تصدر عن قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة- العدد 742.