ساعات الانصات التي نقضيها ونعطيها لأبنائنا تختصر علينا تختصر سنوات من سوء الفهم الناتج عن سوء الانصات او  الاستماع بشكل ناقص رغم ان الانصات هو أهم وسيلة للتواصل مع الابناء لتفهم مشاكلهم وفهم دواخلهم.

وبالطبع هناك فروق كبيرة بين السماع والاستماع والانصات فالسماع يقتصر فقط على الاذن عند سماع حديث ما ن اما الاستماع فهو يحوي ميزات لا يحتويها السماع كالتفكير فيما يتم سماعه وكذلك ربما توجيه الانتقادات لما يتم سماعه ويمكن للشخص ان يتعرض الى التشتت خلال استماعه مهما كان ما يستمع اليه مهما او ممتعا وشيقان كذلك هناك الانصات الذي يعني الاستماع الى الحديث بكل الجوارح والمشاعر التي يمكنها ان تكون حاضرة حسب نوع الحديث والانصات يعد مهارة يمكن للمرء ان يتحلى بها لما لها من دور في تربية الابناء بشكل سليم.

للإنصات اربع مراحل الاولى هي استقبال الرسالة ومرحلة الانتباه والتركيز وتفسير الرسالة من ثم الاستجابة.

في هذه الحياة الفسيحة لابد للشخص ان يتعرض للمشاكل والصعاب التي تجعله مثقل الكاهل، في هذه الحالة لمن يتوجه رغم فوارق السن والطبقة الاجتماعية وكل هذه الامور يلجأ الشخص ويبحث عمن يحسن الانصات  لمن يستمع وينصت له الذي نشعر في كنفه بالاحترام والتقدير لا الإهمال والإحباط وعدم الاكتراث، ليس البالغين فقط هم من يتعرضون لضغوط الحياة بل كذلك المراهق الذي يمكن للآباء بناء جسور التواصل والمحبة والاحتضان عن طريق الانصات.

وهناك أيضاً أنواع متعددة من الانصات كالإنصات الانتقائي، والإنصات اليقظ، وكذلك العاطفي أفضل أنواع الانصات لجدية شعور الشخص بالحالة التي يعيشها المتحدث عن طريق الاهتمام بما يقوله ورؤية المور من خلال وجهة نظره.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج فراشتي المرتقبة- الحلقة الثانية- الدورة البرامجية64.