في رحاب سورة الفاتحة
2024/04/26
166

«فاتحة الكتاب» اسم اتخذته هذه السورة في عصر ‏رسول الله (صلى الله عليه وآله)، كما يبدو من الأخبار والأحاديث المنقولة عن النبيّ ‏الأعظم (صلى الله عليه وآله)، ولكل واحدة من الآيات السبع في سورة الحمد المباركة تشير إلى ‏حقيقة مهمّة، وهي:

‏﴿بسم الله﴾ بداية كلّ عمل، وتعلّمنا الاستمداد ‏من الباري عزّ وجلّ لدى البدء بأي عمل.

‏﴿الحَمْدُ للهِ﴾ درس في عودة كلّ نعمة وكلّ بركة ورعاية إلى الله تعالى، وانطلاق كلّ هذه النعم والمواهب من ذات الله تعالى.

‏﴿الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾ تبين أن خلق الله ورعايته ‏وحاكميته تقوم على أساس الرحمة والرحمانية، وهذا المبدأ يشكل المحور ‏الأساس لنظام رعاية العالم.

﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ استحضار للمعاد ويوم الجزاء، ‏ولحاكمية الله على تلك المحكمة الكبرى.

﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ تعيّن التوحيد في العبادة، ‏والتوحيد في الاستعانة بالأسباب.

﴿اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ﴾ توضّح حاجة العباد ‏ورغبتهم الشديدة للهداية، وتؤكد حقيقة أن كلّ ألوان الهداية إنّما تصدر منه ‏تعالى.

﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ ‏الضَّالِّينَ﴾ آخر آية من هذه السورة ترسم لنا معالم ﴿الصّراط المستقيم﴾، ‏وتميّز بين صراط الذين أنعم الله عليهم، وصراط الذين ضلّوا والذين ‏استحقوا غضب الله عليهم.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشرة الكفيل/ نشرة أُسبوعيةٌ ثقافيةٌ (مجانية) تصدر عن العتبة العباسية المقدسة/ العدد 966.
السيد مرتضى الحسيني الميلاني

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا