وضع حدود مناسبة للأبناء المراهقين
2021/06/20
427

ما مردودات استخدام القوة مع المراهقين؟

لابد أن تكون هناك حدود وقوانين تحكم الإنسان على كافة الأصعدة وفي كل مكان وزمان لضمان السير الأمثل، فوجود دستور يحكم الانسان من الأمور الحياتية المهمة والضرورية؛ لذا نجد اليوم على نطاق الأسرة إنّ الأب والأم يربون أبنائهم على وفق قوانين محددة من أجل تنشئتهم تنشئة صالحة الأمر الذي يجعل الأبناء ينشأون في وسط أجواء مشحونة بالمثل والعادات والتقاليد سواء كانت دينية أو حضارية أو ثقافية وغيرها، لذا نلاحظ إنّ الأبناء في خضم أمواج متلاطمة من القوانين. 

إنّ المراهقة في بداية تنشئتها هي بداية انطلاقة لأحاسيسهم وهو أكثر إنسان بحاجة إلى فرض حدود وقوانين، كم إنّ هناك أمور ثابتة لا تقبل التغيير مثل أمور الحلال والحرام وغيرها من الأمور ثابتة ولا تتغير في كل زمان ومكان وقال الإمام علي(عليه السلام):(لا تقسروا أبنائكم على آدابكم فإنهم خُلقوا لزمام غير زمانكم)

فالمراهق يعيش أجواء مضغوطة ما بين أهل يفرضون عليهم أمور غير مناسبة لهذا الزمان وبالتالي هو يعيش في هذا الزمان ويريد أن يكون مساويا لأقرانه.
تمرد الابناء له أسباب فقد يكون من جهة في خضم وضع قوانين لا تتلاءم مع الوضع الحالي لذا يكون لديهم ميول مع كبت وبعضهم يريد أن يوافق الوضع الخارجي وبالتالي يحصل التمرد على هذه القيود، وعلى الأهل تفهم حالة المراهق أي لا يجب على الأم أن تجعل ابنتها نسخة منها  وكذا الأب أن لا يجعل أبنه نسخة منه لأن هذا يؤدي غلى حالة من عدم الاتزان والاستقرار ولابدّ أن يكون التعليم بشكل تدريجي وأن يكون بحالة من الإقناع، كما على الأهل عدم التفريق بين الأبناء والبنات لأنّ هذه التفرقة عامل هدم بين المتماثلين.

وتوجد هناك أسر مستبدة وأخرى منفتحة، ولكن لابد من وجود الوسطية واتباع اسلوب المراقبة واتباع حالة البدلية ويجب أن يعرف المراهق بانّ قيمة الإنسان بشخصيته لا بالأمور التي تحوطه.

هذا ما تفضلت به الاستاذة الحوزوية(منال الخزرجي)حول هذه الموضوعة.

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: برنامج أفنان يافعة- الحلقة الثالثة-الدورة البرامجية41.


 

 

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا