التنمر وآثاره على الطفل
2023-10-07 07:23:01
461
لنتعرف أولاً على معنى التنمر ثم نبحث عن أسبابه وما هي طرق معالجته؟
التنمر هو أحد أشكال العنف الذي يمارسه طفل أو مجموعة من الأطفال ضد طفل آخر أو إزعاجه بطريقة متعمدة ومتكررة.
وقد يأخذ التنمر أشكالًا متعددة كنشر الإشاعات، أو التهديد، أو مهاجمة الطفل المُتنمَّر عليه بدنيًا أو لفظيًا، أو عزل طفلٍ ما بقصد الإيذاء أو حركات وأفعال أخرى تحدث بشكل غير ملحوظ.

والتنمّر هو عبارة عن سلوك عدواني مُتكرّر يهدف للإضرار بشخص آخر بشكلٍ مُتعمّد، إن كان هذا العدوان جسدي أو نفسي، ويتميّز التنمّر بتصرّف فردي بطرق معينة من أجل اكتساب السلطة على حساب شخص آخر، ويمكن أن تتضمّن التصرفات التي تعد تنمّرًا التنابز بالألقاب، أو الإساءات اللفظية أو المكتوبة، أو الاستبعاد من النشاطات.

إن التنمر يؤدي إلى مشاكل نفسية وعاطفية وسلوكية على المدى الطويل كالاكتئاب والشعور بالوحدة والانطوائية والقلق، ويلجأ الفرد للسلوك العدواني نتيجة للتنمر، فقد يتحول هو نفسه مع الوقت إلى متنمر أو إلى إنسان عنيف، كما يزداد انسحاب الفرد من الأنشطة الاجتماعية في العائلة أو المدرسة، حتى يصبح إنسانا صامتا ومنعزلا.

أما عن مسؤولية الوالدين في مواجهة التنمر إسهامهم في مساعدة طفلهم على ذلك فعليهم بخلق بيئة آمنة لطفلهم حيث يمكنه التحدث عن أي شيء دون القلق من أن يتم لومه أو السخرية منه أو الشعور بأن لا أحد يفهمه.. 
على الوالدين القيام بتثقيف الطفل حول أنواع التنمر المختلفة بما فيها التنمر الإلكتروني ومساعدته على أن يكون بمأمن على الإنترنت من خلال وضع قواعد ملائمة لعمره.

ولا بد من تعزيز ثقة الطفل بنفسه وتشجعيه على الإبلاغ عن أي حادثة تنمر يتعرض لها وهناك سلسلة من الأمور التي يجب أن تؤخذ في الحسبان، منها:
التبليغ عن التنمر للأطفال الأصغر سنا بينما يمكن للأكبر سنا الإبلاغ بأنفسهم، والتأكد من عدم تعرض الطفل لمشكلة بسبب تبليغه، وتقديم الدعم اللازم للطفل بعد تعرضه للتنمر بالتعاون مع المدرسة ومؤسسات المجتمع المحلي المعنية وفقا لدرجة الضرر، وأيضا متابعة الشكوى مع المدرسة والتأكد من أنها تتم وفق القانون والسياسيات، وكذلك الحصول على تعهد من قبل المدرسة بحماية طفلك بحيث لا يمنعه خوفه من الذهاب للمدرسة. 

يجب التواصل المستمر مع أولياء الأمور، ومناقشة سلوكات أطفالهم معهم، سواءً أكان أطفالهم يُصدرون سلوكات سيئة، أو كان أطفالهم يتعرّضون للتنمّر، وذلك بهدف إيجاد حلول لكلٍّ من الطرفين، ومن الجيد بقاء الأهل على اتصال مع المعلمين ومتابعة درجات أطفالهم ومعرفة أصدقائهم، وسلوكاتهم، وذلك بصورة مستمرة، والتأكّد من سلامة تصرفاتهم.. وهناك أمور يجب على الوالدان مراعاتها وهي:
تربية الأولاد تربية صحية بعيدًا عن العنف والتنمّر.
تعزيز الثقة بالنفس لدى الأولاد.
تدريب الأولاد على رياضات الدفاع عن النفس لتعزيز قوتهم البدنية وثقتهم بأنفسهم.
الاستماع إلى الأولاد وسؤالهم إن كانوا يعانون من أي نوع من أنواع التنمّر.
الانتباه الى أي علامة تنمّر قد تظهر على الطفل.

عزيزتي الأم إن الخطوة الأولى لحماية طفلكِ من التعرض للاعتداء، هي تعزيز ثقته بنفسه، وإعطاؤه مساحة للنقاش والتعبير عن رأيه.
كذلك تشجيعه على التعبير عن مشاعره ورغباته، ومنحه حرية الاختيار واتخاذ بعض القرارات الخاصة به، فالطفل المعتدي لا يريد أبدًا التورط مع هذا الطفل الواثق الحر.

أما اذا كان الطفل هو الذي يقوم بالتنمر فماذا ستفعلين أيتها الأم العزيزة ؟
عندما يكون طفلك متنمرا فهذا يعني أن عليك التصرف بحكمة وصبر والتعاون مع المدرسة لحل المشكلة عن طريق فهم الأسباب التي دفعت طفلك للقيام بهذا الأمر وتقديم الدعم للطفل المتنمر من علاج سلوكي وغيره.
الحرص على عدم معاملة الطفل بطريقة سيئة وإنما رفض السلوك نفسه وليس الطفل. وأيضا احتواء الطفل وفهم دوافعه وأسبابه وشرح أبعاد تصرفاته على الآخرين.
الحرص على حصول طفلك على تقييم وعقوبة عادلة.
ويمكنك أيضا الاستعانة بمؤسسات المجتمع المحلي إن دعت الحاجة لذلك. وأيضا النقاش الفعال مع الطفل للوصول إلى حل جيد لتعويض الضحية.

 

 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: إذاعة الكفيل - برنامج (لعيون الورد) الدورة الــ 76 - الحلقة الرابعة.

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا