في حال إصابة الطفل بأي مرض خلال مرحلة الرياض فمن الضروري أن يخرج من مرضه معافى صحيح مع خبرة مكتسبة حتى وإن كانت خبرة بسيطة للتعامل مع مرضه، ومع وجود فايروس كورونا هذا الوباء المنتشر لا تكون إستجابة الأطفال في عمر الرياض لأمور الوقاية كالتعقيم وإرتداء الكمامة فضلاً عن الوقت المستغرق وطريقة غسل اليدين إستجابة سريعة لذا فكيفية توضيح هذه المفاهيم بأكملها وتعليم الأطفال عليها من قبل الأم في هذه المرحلة هو أمر واجب وضروري جب الأخذ به دون إستهانة.

تعليم الأطفال منذ نعومة أطفالهم على العناية الشخصية من النظافة والحذر من المرض وغيرها من الأمور يقي الطفل في المراحل المتقدمة وعند إختلاط الطفل بالآخرين من أمراض مختلفة ويقيه من سلوكيات غير مقبولة.

• ما هي الأسس الرئيسة التي تتبع لتوعية الأطفال في مرحلة الرياض من الجانب الصحي والغذائي؟

أجابت الباحثة التربوية والإجتماعية (مائدة الدوركي) بأنه بداية لا يجب التفكير بالتوعية الصحية وتثقيف الطفل من هذه النواحي بأنه أمر كمالي وثانوي بل أن أبسط الأمراض لها تأثيرات كبيرة على حياة الفرد ومستقبله ومصيره الدراسي والمهني وغيرها، لذا بناء الجسم والعقل يجب أن يبدأ من الطفولة وأولى الأساليب التعامل مع الطفل بوعي كامل لكن ببساطة وسهولة في المفاهيم، كذلك تحويل جميع الفعال المرغوبة كسلوكيات وعادات يعتادها الطفل ولأن العادات مكتسبة، فإذا إعتاد على رؤية بيئته نظيفة وهو يشارك ويسهم في نظافتها يعتاد على النظافة، أو عندما يعتاد على جسمه نظيف برائحة زكية ويرى توفر أدوات النظافة المختلفة كذلك يكتسب عادات وسلوكيات النظافة.

كذلك الطعام في مرحلة رياض الأطفال يكون للمعلمة خبرة كبيرة للتعامل مع الأطفال وتوجيههم بطريقة غير مباشرة تساعدهم على إختيار الطعام الملائم والجيد لهم فبعض الأطعمة التي يحضرها الأطفال غالباً ماتكون سيئة صحياً عليهم.

• هل هناك نظام صحي تُحَث الأمهات على إتباعه مع ألأطفال ؟ فنحن نرى الكثير من الأمهات تفضل الطعام السريع او الغير صحي كالمشروبات الغازية والحلوبات الزائدة في نمط حياة عائلها ومن ضمنهم الأطفال؟

من ضمن الأسس يجب ان يكون هناك أوقات معينة لوجبات الأطفال يمكن للأطفال أن يكون هناك نظام ب5 أو 6 وجبات باليوم تكوت منوعة حتى لا يبحث الطفل عن مصادر أخرى للطعام.

عند الحديث عن الطعام غالبا ما يتم إقرانها بالأم كونها هي التي تمسك زمام الطعام في المنزل، ونحن لا نقول عدم إطعام الأطفال هذه الأطعمة بل فقط التقليل منها وجعلها على فترات متباعدة. ولكل شيء بدائل صحية ذاك فوائد بدل الأطعمة الجاهزة وبأسعار مناسبة للعائلة للإستهلاك اليومي.

لجعل الأطفال يستهلكون الطعام الصحي بسهولة يجب على الأم أن تبذل القليل من الجهد لتزيين الصحون المقدمة للأطفال أو تزيين صندوق الطعام المرسل مع الطفل الى الرياض، هذه النشاطات من أهم الأمور التي تُقدم للأطفال لكي يكتسبوا العادات الصحية المختلفة خلال وجودهم خارج البيت فلا يجب على الأم أن تتعامل مع ذهاب الطفل الى ريا الأطفال كمنفذ لها وخلاص وأنها لا تهتم لما يحصل بل على العكس تماماً يجب أن يكون إرسال الطفل الى الرياض برغبة وشغف وجهد كبير مبذول لتربية صحيحة وإكتساب سلوكيات غذائية وصحية وتربوية صحيحة وإيجابية.

ولكي لا يكون الطفل لقمة سهلة للأمراض يجب أن يتعلم الطفل رفض الأطعمة الضارة به في الرياض وهو لوحده هناك وهذا عن طريق إشراكه في نشاطات المطبخ مع الأم لكي يتعلم عن المكونات الغذائية الجيدة والسيئة له فيكون هذا الأسلوب أيضا تربوي وتعليمي وكذلك ترفيهي للأطفال خلال وجودهم في المنزل.

كما أضافت مدربة التنمية البشرية الست حوراء كريم حول الموضوع ان ضرورة الالتزام بالصحة له تأثير مباشر على سلوكيات الأطفال إن كان في البيت أو الرياض وحتى خلال السنوات الأولى من المدرسة، فالرعاية الصحية التي تدعوا إليها منظمات عالمية كاليونسكو وغيرها لابد أن يكون لها فعلا أهمية كبيرة في حياة الطفل والفرد بشكل عام ولا يقتصر الامر على البيت فقط بل يجب على المؤسسات الحكومية أو الأهلية التي تنشأ رياضا للأطفال الأنتباه الى وضع الشخص المناسب في المكان المناسب فوظيفة المعلمة ليست بالأمر الهين كما يتصور البعض بل هي غاية في الأهمية في حياة الطفل الصغير  لأنها المرشدة والمربية والمصححة لسلوكيات الطفل والمنتبهة له والمنبهة للأهل إن كان يعاني من أي مشاكل على مختلف الأصعدة وكذلك المصدر الثقافي للطفل وغيرها من الوظائف المختلفة التي تؤديها المعلمة لذا يجب أن تكون قادرة على تحمل هذه المسؤولية الكبيرة لا فقط التفكير في المكسب المادي، لأن هؤلاء الأطفال هم أمانة كبيرة يجب الحفاظ عليها بناء جيل واعي ومعافى وسليم نفسياً وصحياً قادر على قيادة الأمة نحو مقام أرفع.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج قبل سن الدراسة-الحلقة السادسة- الدورة البرامجية 59.