هل من سبيل لغرس حب الصلاة في قلب ولدي الصغير؟
2022/01/26
292

السلام عليكم، ولدي بعمر تسع سنين يمتلك شخصية حساسة لا أستطيع الضغط عليه كثيراً أتمنى أن ترشدوني الى سبيلٍ لغرس حب الصلاة في قلبه والقيام لأدائها بدون أي تثاقل؟


الإجـابة: 


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، حياك الله أختي الكريمة في مركز الكفيل للإرشاد الأسري.. 

أحييكِ وأشكر لك إهتمامكِ وحرصكِ على أبنائكِ في تعويدهم وإلتزامهم بالصلاة التي هي عمود الدين إن قُبلت قُبل ما سواها.. 

وما أحلى أن يرغب الطفل في الصلاة ويدمن عليها محبة ورغبة وتعلقاً وعشقاً.. ولا يتأتى ذلك إلا من خلال الطرق السليمة التي ينتهجها الوالدان من أجل تحبيب الطفل بالصلاة وترغيبه فيها، لا سيما الأم وهذا يعتمد أخيتي بدرجة كبيرة على ذكائك وإبداعك في دعوته للصلاة، فلابد أن تكون الدعوة بطرق محببة ومنوعة حتى يُقبل عليها بكل رغبة وأن لا تستائي ولا تغضبي إذا ما قصرَ يوماً أو تهاونَ فيها بل بطرقٍ ذكية أيضا نبهيه على الربح الذي فوّته على نفسه لتركه للصلاة.. وبالأخص انه في سن التاسعة ليس بمكلف فليس من الصحيح أن نجبره عليها أو نلومه إذا قصر فيها.


إضافة الى ذلك إليك بعض الخطوات المرغبة  للصلاة:

أولاً: الترغيب من خلال الأمثلة الحسية.. مثلاً أن تصعدي سلّماً بالفعل وتصحبيه معك وتخبريه أننا نصعد إلى درجات الجنة من خلال الصلاة كما نصعد الى درجات السلم، أو تعملي له مجسماً أو رسماً لسلّم وتضعي أسمه أو صورته عند بداية المجسم وكلما أدى فريضة إصعدي به درجة أو إصنعي له جدولاً وضعي له نقاط أو نجوم أو قلوب أو سيارات أو ما شئت فهنا ننصحك بأن تطلقي العنان لخيالك ولكن يجب ان يكون كل ما يضاف بعدد الفرائض التي أداها.

ثانياً: إمدحيه أمام الأقارب والأصدقاء بأنه ملتزم بصلاته وأنه حصل على كذا عدد من النقاط وأنه سيكافأ بهدية معينة إذا ما احرز مجموعة من النقاط، كي يتمسك أكثر بالصلاة.

ثالثاً: أربطي بين الصلاة والواقع، فكلما حصل معه توفيق معين أو هدية أو أمر غير متوقع قولي أن ذلك ببركة الصلاة التي أداها.

رابعاً: أذكري له الفضل والثواب المترتب على الصلاة من خلال أشياء هو يحبها، مثلاً إذا كان يحب (البايسكل) قولي أنه سيحصل عليه في الدنيا وفي الجنة، وإن كان يحب تناول المثلجات أو الشوكولاتة أو رقائق الشيبس فإنه سيحصل على كل ما يتمناه أجراً لصلاته في الدنيا والآخرة، وبدون شك يجب أن تحرصي على أن توفري له ما تقولين كي يتأكد من أحقية قولك هذا وقولي أن ذلك ببركة الصلاة.

خامساً: من الضروري أن تخصصي له سجادة خاصة به وما يرافقها من تربة ومسبحة وقنينة عطر صغيرة وخاتم كي يشعر بأهمية الصلاة وحلاوتها.
وفي النهاية وفقك الله وبارك في مسعاك وأقرَّ  به عينيك عزيزتي الأم.

 

 

 

الباحثة المختصة
حوراء الأسدي

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا