لعبة الكترونية تسببت بمعاناتي مع ابني..
2022/01/17
344

أنا أم لولد يبلغ من العمر 15 عاماً ، ونتيجة رفضي للعبة الكترونية كان قد أدمنها،  أصبح التعامل معه صعبا جداً، فلم يعد يسمع لكلامي  ولا يأبه له وزاد عناده  في كل شيء حتى دراسته، ما العمل وكيف أتصرف معه؟؟

الإجابــة:

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

أختي العزيزة كما تعلمين أن إبنك يمر في فترة المراهقة وبسبب الحالة النفسية والمزاجية المتقلبة التي تتزامن مع هذه الفترة يحتاج منكم الى كثير من الدعم والإحترام والإهتمام، وليس معنى ذلك أن تلبى كل رغباته وإن كانت في غير صالحه بل بالتفاهم والنقاش تتوصلون الى حلول وسطية، وهذه جملة من النصائح التي مع الأخذ بها تجدين أفضل النتائج ان شاء الله:

أولاً: تفهُّم إحتياجات المراهق بصورة علميّة، والإحاطة الكاملة بظروف هذه المرحلة وما يعتريها من تغيُّرات، وينعكس ذلك على مساندة المراهق والوقوف إلى جانبه وليس ضده فيما يصدر عنه من تصرُّفاتٍ قد تبدو غريبة لغيره.

ثانياً: إستخدام الحزم في التعامل لا القسوة فمن الضروري الإبتعاد عن القسوة التي قد تظهر في كلام الوالدين أو على ملامح وجوههم.

ثالثاً: إعتماد أسلوب الحوار بين الوالدين والمراهق العنيد، وتجنب إصدار الأوامر والنواهي بصورة مباشرة  فهي تُشعرهُ بعدم تقدير ذاته، وإهانتهِ والإستخفاف بقدراتهِ العقلية.

رابعاً: البعد عن مناقشة المراهق وقت الغضب، فالإنفعالات الشديدة تجعل الإنسان يفقد القدرة على إصدار الأحكام المناسبة، أو التفكير بحياديةٍ واتزانٍ، وتجعله غير قابل لإستقبال النصائح من الآخرين.

خامساً: مصاحبة المراهق والإنصات إليه، وبيان أهميته لدى الوالدين وأنَّ شؤونه وإهتماماته هي في المقام الأول لديهم، وأنَّ هدفهم سعادته وراحته.

سادساً: تهيئة ذات المراهق وذلك من خلال إخضاعه لتجربةٍ تكون الفارقة في حياته، وتُساعده على تكوين شخصيتهِ وصقلها، كإرسالهِ مع مجموعة من الشباب في رحلةٍ بريةٍ يواجهون قسوة العيش، ويبتعدون عن التنعّم المعتاد، ويتّخذون قراراتهم بأنفسهم.

سابعاً: منح المراهق شيئاً من الخصوصية في هذه المرحلة، وإشعاره بالإستقلالية من خلال إعطائه مصروفه بشكلٍ أسبوعي أو شهري، أو الاعتماد عليه في بعض الأعمال، كتكليفه بشراء حاجات ومتطلّبات البيت.

 


الباحثة المختصة 
حوراء الأسدي

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا