يأتي التشديد على الاهتمام بالأطفال كبنية أساسية للمجتمع، حيث تشكِّل رعايةُ الطفولة وحمايتُها الاهتمامَ المحوري والجوهري في حياة الأسرة والمجتمع وكما تعلمن أن وسائل الإعلام تؤدي دورًا هامًا بتأثيرها على الأطفال (سلباً أو إيجاباً) من خلال مساهمتها، بمضامينها الموجِّهة لهم وبفتحها آفاق العالم أمامهم، في بناء شخصية الطفل، وتوسيع مداركه، وإغناء علاقاته الاجتماعية، كما تساهم في تعميق القدرة الأدبية لديه، وتُرهِف حسَّه وذوقه السليم، وتنمِّي ثروته اللغوية. وبذلك فهي تؤدي دورًا مهمًا في التنشئة وتنال مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية والبصرية وحتى الإلكترونية على معظم اهتماماتنا، لكن من بين المضامين الضارة التي تعرضها أغلب وسائل الإعلام العنف بكل أشكاله ومظاهره وما يمكن أن يسببه من انتشار للسلوك العنيف لدى الأطفال وخصوصا التلفاز باعتباره الوسيلة الإعلامية الأكثر استهلاكًا من قبل الأطفال.

استطلاع يكون مع شريحة من الأطفال: ما هي أكثر الأشياء مشاهدة من قبلكم من على الشاشة الصغيرة التلفاز؟ 

 وأخيراً أيتها الأخوات نقول إنه لا بد من رفع قدرات العاملين في المجال الإعلامي وتدريبهم وإكسابهم المعارف والمهارات اللازمة والتزام القنوات التلفازية بإنتاج برامج تسهم في تمكين الأطفال من التمتع ببداية طيبة في الحياة في عالم جدير بهم وبعيد كل البعد عن العنف.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج أغصان الصفصاف- الحلقة الثامنة- الدورة البرامجية 66.