ابنتي لن ترتدي العباءة عن قناعة.. كيف أقنعها بضرورتها وأهميتها؟
2021/12/12
448

السلام عليكم.. أنا أم لفتاة عمرها 12 عاماً منذ وصولها لسن التكليف جعلتها ترتدي العباءة، ولأنها الوحيدة بين زميلاتها ترتدي العباءة شعرت بالفرق والحرج وبدأت تلح علينا بالاستغناء عنها وتجادلني في عدم ضرورة ارتدائها إن كان لباسها ساتراً لبدنها وتقول: "أنا لن أرتديها عن قناعة"، أنا ووالدها غير راضين تماماً عن ذلك ونود إقناعها بأهميتها وضرورة ارتدائها ولكن كيف؟ كما أنها تطلب منا بإلحاح شراء جهاز نقال لها، لكن والدها يرفض إعطائها جهاز خاص بها في هذا العمر ويقول نوفر لها ما تريده ما عدا الجهاز النقال.. لكنها ما زالت مصرة وتزيد في الإلحاح.. كيف أقنعها بأنه غير مناسب لعمرها؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابة: 

أختي العزيزة أعانك الله على تربية ابنتك تربية صالحة.. وفيما يخص موضوع العباءة فالفتاة في هذا العمر غالباً ما تكون متمردة ومجادلة في أبسط الأمور إلى أعقدها في محاولة للانتفاض على كل القيم والمبادئ التي تربت عليها ومحاولة التملص منها، إضافة إلى أن ابنتك منذ البداية لم تكن مقتنعة بمسألة العباءة ومما زاد الطين بلة قريناتها التي تتأثر بهن،
لذا عليك أن تناقشيها بالموضوع مناقشة ودّية وتستعرضي لها أوجه تفضيل العباءة على خير ما سواها من أنواع الستر وان هناك ستر حسن وهناك أحسن والعباءة كذلك، ارشديها إلى الاقتداء بالفتيات اللاتي يلتزمن بها ولم يفرطن بها حتى في الجامعات ومجالات العمل المختلفة، إن كان هناك في العائلة أو الأقرباء أو الأصدقاء ممن تثق بها وتميل إليها دعيها تتكلم معها عن فضل العباءة، اعلم أن المسألة تحتاج مجهود وسعة صدر وقوة إرادة وتفنن في الأسلوب لكن الأمر بالفعل يستحق، وستجدين أنها حينما تجتاز هذه المرحلة العمرية، ستتغير الكثير من القناعات لديها وستنضج أكثر.

كذلك فيما يخص مسألة اقتناء جهاز (الموبايل) فإن لم تكن هناك حاجة جدّية وضرورية لاقتنائه فلا داعي له، واتخذي نفس الخطوات التي ذكرتها في مسألة العباءة في أقناعها بعدم ضرورة ذلك وأنك توفرين لها جهازك متى ما احتاجت إليه.. أعانكم الله وأرشدكم لما فيه مرضاته.

 

 

الباحثة المختصة

حوراء الأسدي

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا