أخي سيء الخلق وعلاقة والدي به متشنجة..
2021/12/06
486

السلام عليكم.. أنا الأخت الكبرى بين إخوتي نواجه جميعنا مشكلة في البيت وهي أن أخي الذي يبلغ من العمر 14 سنة متأثر كثيراً بالوسائل الإعلامية المفسدة ولا ينتقي ألفاظه جيداً حين التحدث معنا، ولا يتقبل التوجيه وإبداء أي رأي أو ملاحظة، وأبي متعصب منه وحوارهما خالي من اللين، فأخي يقلل من احترام الجميع، عنيد ومتمرد حتى أننا نراه مجبر على الصلاة والدراسة وكل شيء يطلبه منه أبي.. أرشدونا كيف نتعامل معه؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة:

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. حياك الله عزيزتي في مركز الكفيل الأسري.. أختي العزيزة ما ذكرته بخصوص أخيك، ينبغي أن تعلمي أنه في هذا العمر في مرحلة المراهقة غالبا ما يلجأ المراهقون إلى الأساليب الخشنة والألفاظ غير اللائقة ولا يمكن منعهم من ذلك بل يمكن تهذيب ذلك بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة، ولعله لا يجد فيك الأهلية لتؤدي دور الناصح أو المرشد، لذا لا تشعريه أنك تقومين بهذا الدور كونك أكبر منه أو أعرف منه فالذكور خصوصاً لا يميلون لذلك، بل اشعريه بنصحك من باب المحبة والإخاء الذي يربط بينكما، اصبري قليلاً على طيشه وعدوانيته ولا تحاولي استفزازه واستدراجه ريثما يتجاوز هذه المرحلة بسلام وينضج فكرياً وعقلياً.

وهذه الرسالة للوالد الكريم:

كما تعلمون أن الولد في فترة المراهقة وبسبب الحالة النفسية والمزاجية المتقلبة التي تتزامن مع هذه الفترة يحتاج منكم إلى كثير من الدعم والاحترام والاهتمام فكما في الحديث (اتركه سبعاً وأدبه سبعاً وصاحبه سبعاً) وفي حديث آخر (والزمه نفسك سبعاً) بمعنى أنه في هذا العمر (١٤) قد وصل إلى مرحلة الصحبة والمرافقة، لذا ينبغي أخذ ذلك بعين الاعتبار، فاللوم والتوبيخ والتهديد لا يجدي كثيرا في هذا العمر الحساس بل ربما يأتي بنتائج عكسية غير طيبة وإنما الصحبة الحسنة والكلمة الطيبة هما السبيلان لإصلاحه وفقكم الله لطاعته ومرضاته.

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا