السلام عليكم كادر مركز الكفيل الأسري.. لدي استشارة بشأن أحد معارفي لديها ابن شاب، ولكنه لم يفلح في إكمال المسيرة العلمية، ويحب العمل والكسب، وكان هذا الشاب كثيرالتعلق بإحدى فتيات أقاربه ولكنها مجتهدة في دراستها الأمر الذي أدى بها الى دخول الجامعة، فرفضت الزواج منه الأمر الذي تسبب له بإزمة نفسية ولم يستمر الأمر طويلا فقد تعرف على بنت عن طريق مواقع التواصل وبعد إصراره عليها ذهب الأهل لخطبتها ولكن هذه العائلة حاملة لأمراض وراثية، فرفض الوالدان ذلك، مما ادى الى أن يترك الشاب المنزل ولم يعرف الأهل مكانه.. ما الحل الآن؟ أفيدونا جزيتم خيرا.

الإجابة:
عليكم السلام ورحمة الله، اختي الكريمة والدة الشاب.. فرج الله كربتك وأرجع ولدك إلى احضانك سالماً غانماً..
بعد دعائي لكم بالصبر وله بالهداية كان حريّ بكم طلب الاستشارة قبل ان يؤول مآله الى ترك الدار والإعراض عن الاهل والأحباب.. وكم ناشدنا الأهالي الكرام بضرورة احتواء الاولاد والوقوف معهم في أزماتهم وتحمل سفههم وقصورهم ريثما يصلون بهم إلى بر الأمان وشاطيء السلامة، ومما استفهمته من كلامكم إنّ الشاب قد عانى من أزمات نفسية بسبب رفضه من قبل ابنة عمه ومن ثم رفضكم لمن تعرف عليها عن طريق الانترنت، وتفاقم عنده الحال الى أن يلجأ إلى حل الهروب كي يمثل ورقة ضغط لاستجابتكم لمطالبه، والآن وبعد إن حلّ ما حل لو تمكنتم من العثور على شخص من المقربين اليه كاصدقائه أو حتى عن طريق هذه البنت التي كان ينوي الزواج بها لمحاولة استرضائه وارجاعه للبيت، ومن ثم استيعابه بلطف ومودة وحنان وافهامه خطورة الأمر وصعوبته اذا ما ارتبط بها وان أصر على ذلك فهو وحده يتحمل نتيجة أخطائه ولستم ملامين على شيء بعدها، أهم خطوة حالياً هي محاولة العثور عليه واقناعه بالعودة للبيت واشعاره بالأمان والاهتمام لعله إن وجد ذلك منكم يعدل عن قراره ويفكر بعقلانية اكثر، أؤكد على مسألة الاحتواء وترك التوبيخ والملامة.. ولا ننسى الدعاء له بالهداية والتوسل بأهل بيت العصمة والطهارة(عليهم السلام).. دمتم موفقين.

الباحثة حوراء الأسدي