السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..مشكلتي بدأت منذ المرحلة المتوسطة حيث كنت قد دخلت في مجموعات مختلطة(كروبات) من أجل الدراسة وحين علم والدي بالأمر غضب مني كثيراً وأخذ مني جهاز النقال وبدأت أشعر أنه فقد ثقته بي حتى بعد مرور فترة طويلة ما زال لا يثق بي ولن يعيد جهازي لي كما أنه يهمشني ويحتقرني كثيراً ويعامل إخوتي خلاف معاملته لي..كيف أعيد ثقته بي كالسابق؟

الإجابة:

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
ابنتي العزيزة أولاً لابد أن تعلمي يقيناً أن تصرفك ذلك (المحادثة مع الرجال الأجانب) تصرفاً ليس صائباً أبداً لا عرفاً ولا شرعاً، وأن أباك على حق في امتعاضه منك إذ أنه يعلم أن ذلك ليس في مصلحتك وأنه يؤثر على سمعتك ونقائك وتدينك سلباً، لذا عليك بنيتي قبل أن تعتذري لوالدك بلسانك أن تعتذري إليه بفعلك وذلك من خلال حجب أي محادثة وقطع أي اتصال مع أي شخص غريب ليس من محارمك، وأن تكوني جادة وعازمة على فعل ذلك، فلا تثقي بتلك الوجوه الماكرة التي تجلس وراء الشاشة والتي تريد أن تأخذ أكثر مما تعطي فهم مخادعون ولا همّ لهم إلا الايقاع بالفتاة البريئة أو التسلية وقضاء الفراغ معها ثم التخلي عنها في أي وقت تنتهي فيه المصلحة، فلا تنساقي وراء أكاذيبهم وعبارات الإطراء والثناء الخادعة ولا تسمحي لأحد أن يلوث نقاءك وصفاءك ويخترق عالمك، ومن ثم اذهبي الى والدك وأنت مقرة معترفة بخطئك وأخبريه بأنك منذ اللحظة قد أقلعت عن كل ما يكدر خاطره وأنك نادمة على فعلك ولاهمّ لكِ في الحياة إلا رضاه عنك، فإن تلمس الصدق في كلامك والجدية في عزمك لاشك أنه سيسامحك بقلبه الرؤوف.

الباحثة حوراء الأسدي