زوجي يتعاطى الخمر!!
2021/06/30
468

السلام عليكم..

زوجي سيء الأخلاق وقد وصل به الحال إلى شرب الخمر- والعياذ بالله- وأطلعت أهلي بالأمر ولم يكن هناك رضا على تصرفه هذا، ما الذي أفعله تجاهه؟ وخصوصا لدينا طفلة ولا أريد الطلاق حتى لا تكون هي الضحية.

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. عزيزتي 

زوجك يشرب الخمر، وهذا ليس أمراً جيداً ولا عادياً على الإطلاق، ويخلق مشكلاتٍ كبيرةً وأساسية في علاقتكما الزوجية على المستوى النفسي والجسدي، ويؤثر على علاقته بابنته وحياتكم كلها، وقد جربت الغضب والذهاب لأهلك، وكل هذه الأمور لم تجدِ نفعاً، لذا جرِّبي أمرًا جديدًا، وحاولي أن تفهميه.
افهمي منه لماذا يحب أن يشرب الخمر؟ ادخلي معه في نقاشٍ هادئ، عميقٍ، وعقلاني عن أسباب تعلقه بها، وافهمي منه، بالتأكيد لن يتقبل الأمر في البداية، ولن يكون منفتحاً أو متقبلاً لفكرة أن يحكي لكِ عن أسبابه ودوافعه، وقد يخاف أن تستخدمي ما يقوله لكِ ضده أو تسخري منه؛ لذا كوني متعقلة وحكيمة، واقبلي ما يقول بصدرٍ رحب، ولا تسخري أو تتهكّمي منه، حاولي أن تبحثي معه عن طريقة واقعية ومنطقية تناسبه ليتوقف عن الشرب.

بنيتي.. من تريد أن تحافظ على زوجها من ارتكاب المعاصي ومن أصدقاء السوء، عليها أن تحافظ على سمعته وتحفظ السر الذي اطلعت عليه ولا تنشره وتجعله يكذب حتى يتبع أسهل الطرق ويتجنب المواجهة.

كوني صديقته وحبيبته وحافظة سره وزوجته لكي يعود الى بيته وجنته التي هرب منها الى شرب المنكر؛ لأنه لم يجد ما يغنيه عن الاصدقاء، وضعف أمام المغريات وتبعهم في أخطائهم، اذا أردت منه أن يترك هذا الفعل ينبغي عليك وبالتدريج أن تخلقي له جواً في البيت أحلى من الجو الذي يجد فيه المتعة الحرام تعالجه بالتدريج كما يفعل الطبيب مع المريض. 

فعلى سبيل المثال: إن كان السبب من أصدقائه ساعِديه على أن يتْركهم، ويجد صحبةً غيرهم، وإن كان السبب حاجةً نفسيةً، أو إشباعًا لرغبة معينةٍ، فساعديه على اكتشاف طرق أخرى مقبولة ومتاحة شرعاً لإشباعها، وإن كان الأمر تعوّدًا، فساعديه ليكسر دائرة الاعتياد ويخرج منها.

عزيزتي.. خذي بيديه للأمام، فقد يكون محتاجًا لمن يعينه على ذلك، وقد يكون محتاجًا إلى العلاج من الإدمان، افعلي ذلك مستعينة بالله، سائلة إياه التوفيق والثبات، اتخذي لنفسك وصفة سحرية وهي أن تلجأي الى الله بالاستغفار وقراءة القرآن خاصة سورة البقرة وتوكلي على الله وستجدين الخير إن شاء الله.
ولا تيأسي مهما رأيت، فلعلها تكون على يديك توبة صادقة ينالك من ثوابها الأجر العظيم.

 

 

الباحثة مائدة الدوركي

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا