السلام عليكم..أود طرح مشكلتي على حضرتكم وهي أنه عندما تحصل أبسط مشكلة مع زوجي  يجعل منها سبباً للزعل وتزداد الامور سوءاً وتطول مدة الخلاف حتى يعرف أولادي بذلك وتصبح ابنتي الكبرى والتي عمرها اثني عشر عاماً هي المسؤولة عن متطلباته وعند كل مشكلة يبدأ بإهانتي بالكلمات البذيئة ويسب والديّ ويتكلم عنهما بسوء، ورغم ذلك أحاول أن أتلافى المشاكل ولكن المشكلة الاخرى هي أن عمتي تزعل مني هي الاخرى فهو يحتقرني أمامها ولا يرد عليّ حين أكلمه وكأنني غير موجودة، هل اتركه حتى يعرف خطأه؟ أم ماذا؟ يؤلمني جداً حين يسب أهلي ماذا أفعل؟

الإجـابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. عزيزتي ..زوجك لديه معاناة ربما من العمل أو غيره، غيري طريقتك في كل شيء ..شاركيه بالعاطفة بهموم العمل والمسؤولية حتى يجد فيك الصديق الذي يستمع إليه بحب. 
فكّري في تجنب الاحتكاك معه عند حدوث مشكلة ولا تستفزيه حتى لو سبّ والديك، وابحثي عن أسباب المشاكل حتى تبتعدي عنها بقدر ما أمكنك وتتجاوزي أسبابها لكي لا يجد مبرر لإهانتك أو الغلط بحق أهلك. 
ومن كلامك يتضح أن السبب( والله أعلم) هو تربيته في التنفيس عن غضبه بكل ما يخطر على باله من الكلام مما يغيض الطرف الآخر  وقد وجدك أمامه لذلك تسكت عمتك ولا تتورط في التدخل.

أما تحوله الى ابنتك في تلبية بعض طلباته فهذا ديدن الرجال حين يغضبون من تصرف معين من زوجاتهم يجدون وسيطا محايداً بين الطرفين، 
ولكن لهذه المشاكل تأثير سلبي على نفسية الأطفال للأسف الشديد.

عزيزتي السباب لا ينال والديك بل هو عمل يعود على فاعله، فاستغفري له عسى الله أن يهديه للصواب، ابحثي عن نقاط القوة في علاقتكما وكذلك نقاط ضعفه ووظّفيهما لصالحك.
لا تعاتبيه مباشرة أثناء التهجم عليك بل تغافلي وقولي له: "رحم الله والديك"  وحاولي أن تشغلي نفسك بطلبات الاطفال حتى تبتعدي عن الجو المشحون. 
العتاب يكون بعد تصفية الأجواء عامليه باحترام ليشعر بالاطمئنان لك مع وضع شرط للاحترام  بينكما أمام الأطفال.

 عزيزتي.. بالصبر والتحمل ستنالين الراحة أن شاء الله لكي تحافظي على السكينة في بيتك ويتمتع أطفالك بالراحة والأمان. 

الباحثة التربوية 
مائدة الدورگي