أبنائي يتشاجرون فيما بينهم كثيراً..كيف أتصرف معهم؟
2021/01/11
358

أنا أم لأربعة أطفال البنت الكبيرة في سن الثانية عشرة، والأخرى عشر سنوات، أما الأولاد فأحدهما ثمان سنوات والثاني عمره ست سنوات، أعاني معهم كثيراً فالبنت الكبيرة كلما تقدم عمرها ترجع الى الطفولة بل عندما كانت طفلة أهدأ من الآن، حاليا أصبحت تتصرف كالأطفال حتى إخوانها لا يحبون مزاحها الملحّ وعندما أتكلم معها تقول أنا ألعب معهم واذا تكلمت معها ونصحتها لا تسكت حتى ينتهي الحوار الى مشاجرة وبكاء.

اما البنت الثانية فهي أغلب الأوقات تلعب مع إخوانها الأصغر منها ولا تلعب مع أختها، وإذا قرأت مع أختها لا يتفقن أبداً وطول الوقت يتشاجرن وأحياناً تكون ردة فعلها عنيفة جدا تضرب إخوتها بشدة وعندما أتكلم معها تعتذر منهم وتكرر الأمر مرة أخرى بحيث صرت لا أعرف كيف أتعامل معهم؟ هل اذهب الى طبيب نفسي؟

الإجابة:

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. حياك الله في مركز الكفيل الأسري..

أختي العزيزة فيما يخص مشكلة أولادك.. لاشك أنك تعلمين أن ابنتك الكبرى هي في بداية مرحلة المراهقة الأولى لذا من الطبيعي أن تتصرف هكذا تصرفات؛ لأنها تمر بفترة انتقالية بين عالمي الطفولة والرشد وليس من السهل أن تتكيف كثيراً مع المرحلة المقبلة لما يرافق هذه المرحلة من تغيرات جسدية فسيولوجية ونفسية لذا هي تنفس عن هذه التغيرات بحالة المزاح الزائد أو اللهو المفرط أو العناد والحدة في الكلام، ويمكنك أن تسألي عن البنات اللاتي في نفس عمر ابنتك ستجدين أن تصرفاتهن تتشابه مع تصرفات ابنتك، لذا فالأمر جداً طبيعي فقط تقبّلي أن ابنتك تمر بمرحلة انتقالية مؤقتة ولابد من الصبر عليها واحتوائها لأنها تحتاج أن تشعر بالحنان والأمان أكثر من الفترة السابقة لذا أوليها هذه العناية واستمعي الى مشاكلها ولا تستهيني بها بل اعطيها الثقة والحب والاحترام.. كذلك مسألة شجارها مع أختها هي مسألة طبيعية حاولي أن تتدخلي بينهما بما يقرب فيما بينهما واحكي لهما القصص عن معنى الأخوة واهميتها ومدى حاجة الانسان اليها، كذلك لابد من إصلاح العلاقة بين ابنتيك وأخويهما فلابد أن تعزز روح الأخوة والألفة والمودة بينهم، شجعيهم على حب بعضهم بعضاً من خلال المسابقات أو الألعاب المشتركة أو تبادل الهدايا أو مساعدة احدهم للآخر وكافئيهم إن أحسنوا الى بعضهم، فالشجار وإن كان طبيعياً لمثل أعمارهم إلا أنه ممكن أن يتحول الى كراهية وحواجز نفسية إذا لم تتم السيطرة عليه في بداياته، وفقك الله تعالى وأقر بهم عينيك في الدنيا والآخرة.

 

الباحثة التربوية فاطمة الأسدي

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا