ابني يعاني من الخجل.. كيف اجعله يتخلص من هذه الصفة؟
2020/12/01
357

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..ابني شاب يبلغ من العمر 20 سنة مشكلته الخجل رغم أنه يحضر المجالس الحسينية باستمرار لكن اذا صادف شخص غريب حتى لو كان نفس عمره يشعر بالخجل وهو مقبل على دخول الجامعة هل من طرق للتخلص من الخجل؟

الإجابة:

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. حياكم الله في مركز الكفيل الالكتروني للإرشاد الاسري.. أختي العزيزة كل ما عليك فعله هو التحدث معه ونصحه بهذه النصائح:

ولدي الكريم.. إن مشكلة الخجل شائعة في الاوساط المجتمعية ولعل أحد أسبابها هو الاهتمام برأي الاخرين ومحاولة إرضائهم، ولا بأس بأن تسأل نفسك هذه الاسئلة كي تتوصل الى نصف العلاج.. اسأل نفسك: لماذا أعطي كل هذا الاهتمام لرأيهم بي؟ لماذا احاول معرفة ما يفكرونه حولي؟ لماذا أريد أن أكون كما يريدون هم لا كما أريد أنا؟ لماذا أرغب في إرضائهم على حساب شخصيتي؟ ولعل واحدة من هذه الأمثلة هي عندما تكون في الدرس ولا تفهم شرح الأستاذ من المرة الأولى لذا فأنت تخجل من طلب إعادة الشرح لئلا يظن الطلاب أنك بطيء الفهم، وهنا يكمن التساؤل: من يقول أنه يجب الفهم من المرة الأولى؟ وأن يظنك الاخرون أنك بطيء الفهم أولى من أن تكبت سؤالك وتبقى على جهلك الى أن تفشل في الاختبار.. ولذا لابد يا ولدي من اتباع عدة خطوات للتخلص من الخجل: 

١ - أن تقدر وتحترم ذاتك.. وذلك من خلال استعراض مهاراتك ومواهبك وما تتميز به عن الاخرين، ولابأس ان تكتب ذلك في ورقة وتستعرضها كي تشعر بأهميتك وتقدر مواهبك.

٢-لا تقارن نفسك بالآخرين مقارنة سلبية محبطة للآمال وناقضة للهمم، بل اذا أردت المقارنة من أجل التحفيز والمنافسة للتفوق عليهم وإثبات جدارتك ففي ذلك فليتنافس المتنافسون.

٣-تواصل مع أقرانك ومع الآخرين بشكل مستمر، حاول أن تناقش وتحاور وتسأل وتتحدث كي ينكسر داخلك حاجز الخوف وتتلاشى اوهامك بأنك اقل منهم شأناً.

٤-كن كما أنت على حقيقتك وشخصيتك ولا تكن شخصاً آخر يُفرض عليك، وعليهم ان يتقبلوك كما أنت فلا داعي لأن ترهق نفسك في إرضائهم.
٥-إن كنت متوتراً فلا تشعر الآخرين بتوترك وحاول أن تعمل تمرين الاسترخاء ريثما تتخلص من حالة الخجل.

٦-إن مدحك أحدهم فلا تقل له أنا لا أستحق ذلك، أين أنا من فلان، بل قل شكراً وتقبله برحابة وسرور.

٧ -كن إيجابياً وواثقاً ولا تلجأ للتذمر والشكوى والاعتذار من دون سبب، كن واثقاً من نفسك وتذكر أن من يجب أن تحرص على إرضائه هو ربك ومولاك.
هذه النصائح تنفعه في التغلب على صفة الخجل ان شاء الله .. وفقك الله تعالى عزيزتي ووفق ولدك لما يحبه ويرضاه.

 

الباحثة فاطمة الأسدي

 

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا