السلام عليكم لدي مشكلة وددت طرحها عليكم وهي أنني خطبت منذ اربعة أشهر لشخص ذو خلق ودين وثقافة جيدة وحياتي سعيدة معه لكنني في مرة ما  لم أخبره بحقيقة أمر معين من أجل أن لا أخسره مع علمي أنني كنت على خطأ في حينها، ولكنه اكتشف بنفسه وعرف الحقيقة واهتزت ثقته بي فبدأ يسألني كثيراً ويستفسر عن كل شي بدقة وحين أتذمر يلقي اللوم عليّ ويقول أنت السبب في جعلي افقد ثقتي بك، كما أن غيرته بدأت تزداد وأنا في حيرة من أمري خوفاً من بقاء الحال هكذا، فهل استمر معه أم لا؟ 

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. عزيزتي كلنا نتعرض الى بعض الاخطاء البسيطة  التي لا تضر أحد لكن لا نحب أن يطلع عليها غيرنا لذا نتجاوزها، لكن الخطيب لا يعرف طباعك لذلك يخاف أن تكون هذه الحالة ثابتة عندك فيتخوف ويبدأ بالشك في كل تصرفاتك ولكي تستعيدي الثقة تحتاجين الى الصبر والوقت:

 - عليك أن تكوني واضحة وصريحة وأن تأخذين رأيه في كل خطوة تقومين بها وابتعدي عن الكذب بكل أشكاله حتى لو كان من باب الطرفة والمزاح ..
- اظهري صفاتك الحميدة بتصرفاتك معه، راقبي تصرفاته وتجنبي ما يثير الغيرة عنده.

 - راقبي تصرفاتك وأصلحي من عاداتك وكوني أفضل من أجل نفسك. 

- لا تذكري اسم أي رجل من المعارف والأقرباء أمامه أو تبيني صفاته. 

- إذا سألك عن شيء كوني صادقة في الإجابة والتطبيق. 

- اذا حدث أي تغيير في أي اتفاق بينكم وضحي الأمر وبيني له الأسباب.

 - راقبي ما يثير الغيرة عنده وتجنبي اي تصرف يؤدي الى ذلك.

- ومع كل هذا لا تكوني ضعيفة وتتوسلي به لكي يصدقك بل عززي ثقته بك بقوة تصرفاتك الصادقة والواضحة.

واذا استمر في شكوكه وغيرته وشعرت بالصعوبة في تقبل الأمر كوني صريحة معه في تحديد موقفه من الاستمرار على محبة وثقة واحترام وأن يتعهد بأن تكون ثقته بك مبنية على اختياره لك وأن لا تهتز هذه الثقة لكل هفوة بل أن تكون الصراحة والتسامح أساس الاستمرار إن شاء الله تعاد الثقة بينكم ويوفقكم الباري لكل خير. 

الباحثة التربوية
 مائدة الدورگي