السلام عليكم مشكلتي هي أنني متزوجة منذ ست سنوات ولدي طفلة عمرها 4 سنوات تعرضت للضرب من قبل زوجي مما سبب الأذى لعيني علماً أني حامل في الشهر الثامن،  كنت أتعرض للضرب والاهانة طيلة هذه المدة.. صبرت وتحملت الكثير وأنا الآن في بيت أهلي لكنني أشعر أن ابنتي بدأت تدرك ماذا يحصل.. وتسألني لماذا لا نرجع إلى أبي؟ ماذا أفعل فأنا لا أريد أن تهان كرامتي أكثر كما لا أريد لابنتي أن تحرم من أبيها.. بم تنصحوني وفقكم الله؟

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. عزيزتي ابتداءً لا يحق للزوج ضرب زوجته إلا في حالات وضحها القران الكريم وبشروط وحدود..
كان الله في عونك حبيبتي.. وضعك وأنت في شهرك الثامن لا يسمح لك بالمجازفة والعودة اليه الا اذا اشترط اهلك عليه أن لا يكرر مثل هذا الفعل وانتم اعرف بطريقة التعامل معه ..
وفقك الله لسعة صدرك وعدم تشويه صورة زوجك امام ابنتك حتى لا تهتز صورة الابوة في ذهنها ولكي لا تشعر بالقلق وعدم الامان، قولي لابنتك أن ما حصل بينك وبين ابيها زعل مثل ما يحدث بينها وبين الاخرين اثناء اللعب وانه لم يقصد اذيتك. 
ابعدي ابنتك عن المشاكل لكي تتمتع بطفولتها ولا تكره الحياة ..من حق ابنتك رؤية والدها خاصة إذا كان يعاملها بإنسانية وتجد عنده العطف والحنان فلا تحرميها من التمتع بأيام لن تعوض أبداً واشغليها بالقصص التي تبعث الأمل والفرح وتحدثي معها عن الطفل القادم وأنك بحاجة للراحة في بيت أهلك.
إن كان هناك أمل في إصلاح العلاقة بينكم  لا تقبلي أن يعود لضربك وإن حاول ابتعدي عنه وحافظي على كرامتك ونفسك من الاذى. 
اهتمي بصحتك حتى تتمي حملك وتلدين بالسلامة وإن شاء الله يكون مقدم الطفل الجديد خير عليكم.
توجهي الى الباري عز وجل وتوسلي به أن يصلح حالك ويصلح زوجك ويهديه من أجل أطفالك.

الباحثة التربوية
مائدة الدورگي