السلام عليكم..لدي استشارة وهي إن إحدى الأخوات تحتاج نصيحتكم لأنها في حيرة من أمرها فقد تقدم لها رجل مؤمن وملتزم دينياً ومن خلال النقاش والحوار عرفت نوعاً ما شخصيته وحبه لأهل البيت (عليهم السلام) ولكن هناك موانع تخشاها ومن هذه الموانع أنه رجل منفصل (مطلق) لأسباب اضطرته لذلك لحدوث ظروف قاهرة عند زوجته وطلبت منه الطلاق لتعتني بأمها وإخوتها الصغار حسب قوله هو، فضلاً عن أنه من محافظات الجنوب وأهل الفتاة يرفضون زواج ابنتهم لشخص من محافظة أخرى والأمر الآخر أنه يعاني من مرض السكري وكل هذه الامور لا تعني لها شيئاً لأنها متقبلة لوضعه ومتفهمة ولكن تخشى ردة فعل أهلها تجاه هذه الأمور .. فما نصيحتكم كيف تحاول إقناعهم وهي تراه كفؤاً لها؟

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

 عزيزتي.. عندما نريد أن نعرف حقيقة أي مشكلة بين اثنين علينا أن نسمع من الطرفين حتى تكون لدينا قناعة كاملة بما جرى ونكون منصفين في الحكم  والطلاق هو نتيجة  وجود  مشكلة وحين سمعتِ من الزوج عليك أن تتصلي بطليقته وتسمعين منها السبب حتى تكوني على بينة وتطلعين على الحقيقة، وبعد أن تقتنعي بصحة ادعاءه يكون عندك سند يدعمك في قضيتك مع الأهل أما اذا وجدت هناك شبهة في كلامه فعليك أن تتوقفي. 

أما مسألة المرض فكلنا معرضون للإصابة بأمراض عديده ومرض السكر هو مرض مسيطر عليه ولا يعد معوق في أي مفصل من مفاصل الحياة  وأما كونه من محافظة أخرى فهذه لا تعد مشكلة بوجود وسائل التواصل ووسائل النقل وينبغي على الزوجة أن تستمر بزيارة أهلها كلما احتاج أهلها لها.

  ومع الزوج الملتزم دينياً وصاحب الأخلاق العالية يمكن تجاوز هذه  الإشكالات ويجتمع الكل على المحبة.. إن شاء الله يتم ما فيه خير لك وبموافقة الأهل ورضاهم.

 الباحثة التربوية
مائدة الدورگي