السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. انا امرأة متزوجة وسعيدة في حياتي والحمد لله ولكن غالباً ما أكلّم نفسي وتحضرني الأفكار السيئة والسلبية التي لا وجود لها في حياتي ويتعبني ذلك جداً ويؤثر على حالتي النفسية.. ما الحل وفقكم الله لكل خير؟

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. عزيزتي نحن نشعر بك وبما تلاقين من معاناة وإن شاء الله نوفق في التعاون معك لتحويلها لصالحك.. 

ابتداءً حديث النفس خاصية انسانية تدل على الذكاء وهو أمر طبيعي يخاطب الانسان نفسه للتخطيط ليومه وما بعده ويفكر في الابداع والابتكار ويردد أشياء يحبها وأحياناً كلمات سمعها ممن يحبهم يبقى يعيشها ليستمتع بها ويبدو أنك تتمتعين بخيال واسع وعندك أوقات فراغ لا تجدين ما يشغلك، إضافة لمتابعة أخبار الناس حول العالم مع الاحداث التي  تتابعينها من المسلسلات والبرامج كلها تجتمع وتكون لك عالماً خاصاً ومن الواضح أنك تميلين الى رسم الحزن والاسى وهذا متوفر في عالمنا اليوم وبكثره إضافة الى محبتنا لأهل البيت (عليهم السلام) ومعاناتهم وقصص استشهادهم  والتي نعيشها بمناسبات ذكراهم  كل هذا يتفاعل في خيالك ويولد حزن عميق رغم كل الجمال المحيط بك الذي متعنا الله عز وجل به،  فإليك لوحة غروب الشمس فهي من أروع اللوحات وغيرها الكثير.

عزيزتي اجلبي أي نوع من طيور الزينة وحاولي تربيته ، ضعي القفص داخل البيت، أو حوض أسماك وتمتعي بالنظر لجميل خلق الله وأكثري من النباتات داخل البيت وضعي برنامج خاص ليومك وقسمي وقتك وابدأي بحفظ بعض الأدعية أو بعض الاناشيد الدينية والوطنية التي تثير الحماس وردديها بصوت عالي أثناء عملك اليومي في البيت مع  أداء بعض الحركات الرياضي.

لا تستسلمي للقلق.. كذلك باستطاعتك تحويل هذه الهواجس الى الورق، اكتبي ما ترددين  وما يجول في خاطرك ربما تستطيعين كتابة قصة.

الحزن تجربة حياتية وفهمها يزيدك قوة وخبرة فليكن ما ترددين في نفسك مصدر  طاقه وابداع لك.. وأخيراً عزيزتي ننصحك بقراءة هذه السور القرآنية المباركة الفلق والناس وسورة الانشراح والضحى وتوكلي على الله وستجدين الاطمئنان والراحة إن شاء الله.

الباحثة التربوية 
مائدة الدورگي