طفلتي لديها عادات غريبة..كيف أجعلها تبتعد عنها؟
2020/06/11
323

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. لدي طفلة عمرها 7 سنوات اعتادت أن تضع شيء من ملابسها أو  شعرها أو اصبعها في فمها، حاولت كثيراً أن أجعلها تترك هذه العادة ولم استطع، ما العمل وكيف أتصرف معها؟

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. حياكم الله في مركز الكفيل التخصصي للارشاد الاسري.. أختي العزيزة فيما يخص مشكلة ابنتك من الناحية الصحية فالطفلة غالباً لديها نقص في الحديد وينبغي إجراء تحليل الحديد وفيتامينD.

أما من الناحية النفسية فهي مشكلة موجودة بين الأطفال في هذا السن وما قبله ولعلها كانت منذ سنوات سابقة تفعل ذلك ولم تنتبهي لها؛ لأن ذلك اصبح عادة قد اعتادت عليها ومن الصعب تركها، فلابد اختي الكريمة من اخذ الحيطة والحذر والتعامل بجدية أكثر مع الموضوع فلعلها كما قرأت في بعض الدراسات قد أصيبت بمتلازمة (رابونزيل) لا سمح الله والتي استدعت من الأطفال المصابين بها إجراء عملية لاستخراج الشعر الموجود في المعدة (اقرأي أكثر عن الموضوع) أجارها الله من ذلك؛ لذا فعليك الانتباه أكثر وتتبعي الخطوات التالية:

١- توفير الجو الصحي والمستقر والهادئ للطفلة بعيداً عن التوتر والقلق والاضطراب والصراخ، فلعل حالة الوفاة التي ذكرتها سببت جواً مضطرباً داخل البيت أدى الى اعتيادها على تلك الحالة.

٢-لابد من ملاحظة المحيطين بها فكما ذكرت أنها تتعايش مع بنات عمها راقبي سلوكهن فلعل إحداهن تفعل نفس الحالة وهي تحاول تقليدها أو  تأثرت بها.

٣- تقربي إليها أكثر واغمريها بالحب والحنان والعاطفة كي تشعر بالأمان والاطمئنان فلعل سلوكها ذلك نتيجة شعورها بالخوف وفقدان الأمان والحاجة الى مزيد من الحب.

٤- تكلمي معها بطريقة هادئة إن ذلك ممكن أن يسبب لها آلاماً في البطن يستدعي إجراء عملية، وبالوقت نفسه ساعديها على كيفية التخلص منه، من خلال:

أ- تشتيت ذهنها أثناء وضعها يدها أو  شعرها أو ملابسها بلفت نظرها الى عمل آخر أو  لعبة معينة تستعمل فيها يديها كي تضطر الى إخراجها من فمها وينصرف ذهنها الى ما توجهينها اليه.. اذاًعليك المراقبة الدقيقة لها.

ب- حفزيها من خلال الاشتراط عليها أنها إن لم تفعل ذلك لمدة ساعة فستضعين لها نجمة أو قلب في لوحة تعدينها مسبقاً وإن امتنعت لمدة ساعتين ستضعين نجمتين واستمري في ذلك وواعديها أنها لو جمعت ١٠نجوم مثلاً خلال اليوم فستكافئيها بهدية.

 ج- أخبريها بأنك تضعين كاميرا لمراقبتها وإن فعلت ذلك بغيابك فسوف تخسر الكثير من النجوم وبذلك ستحرم من الهدية.

وفقك الله وأعانك على تنشئتها تنشئة صالحة بحوله وقوته والسلام.

 

 

الباحثة التربوية
فاطمة الأسدي

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا