أختي الصغيرة تحب مشاهدة اليوتيوب وأخشى عليها مما فيه من السلبيات..كيف اتصرف معها؟
2020/05/20
290

السلام عليكم.. أنا فتاة عمري ٢٠ عاماً، لدي أختي الصغيرة ذات ست سنوات.. أختي تشاهد بعض مقاطع الفيديو على اليوتيوب وأخشى عليها من بعض الأمور السلبية على اليوتيوب، فحتى فيديوات الاطفال بعضها فيها ثقافات مغايرة لثقافتنا الاسلامية، وبعضها يكون فيها كلام بذيء أو غير ذلك، فكيف أتعامل مع أختي كيف أحافظ عليها من الانجراف لتلك الثقافات؟

الاجابة:

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته حياكم الله في مركز الكفيل التخصصي الالكتروني للارشاد الاسري..

ابنتي العزيزة أبارك لك حرصك وسعيك للاهتمام بأختك الصغيرة وهذا نابع من قلبك الكبير وروحك المعطاءة وتحملك للمسؤولية..
إن مسألة تعلق الاطفال بالاجهزة النقالة ومتابعتهم للبرامج التي تعرض فيها والتي تصل غالبا إلى حد الإدمان.. اصبحت اليوم ظاهرة اجتماعية خطيرة لابد من التفكير في كيفية معالجتها وتقنينها وايجاد الحلول الناجعة للتمييز بين الغث والسمين في مايطرح من برامج، وهذه المسؤولية تقع على عاتق الأهل والاشخاص الراشدين الذين لابد أن يتابعوا هذه البرامج وعمل (فلترة) لطرح ما هو فاسد وابقاء ما هو نافع قبل وضعها بين يدي الطفل، إذ أنه غير قادر على التمييز في ذلك.. لذلك ابنتي العزيزة يمكنك حجب المواقع او البرامج التي تجدينها غير لائقة للمشاهدة وهناك آلية يمكنك من خلال الجوجل معرفتها لحجب ذلك.

وبالوقت نفسه تضعين أمامها جملة من البرامج التعليمية الهادفة أو الالعاب المسلية النافعة، وحبذا لو تخصصين وقت للجلوس معها أثناء لعبها أو تصفحها كي تضعي اصبعك على الصائب فتشيدي به والخائب فتنهي عنه..وبالتالي ستعلمينها درس كيفية التمييز بينهما.. كذلك شجعيها من خلال عنصر(الهدية)على متابعة البرامج الدينية او العلمية كبرامج تحفيظ القرآن الكريم او برامج تعلم الابجدية أو حتى الانجليزية وكافئيها إن أتقنت الحفظ والتعلم.. وحاولي تخصيص أوقات معينة لاستلام النقال، فان الادمان عليه لفترات طويلة له عواقب صحية ونفسية وخيمة.. تخصيص الوقت أمر جدا مهم، وفقك الله لرعاية اختك كما يحب ويرضى وبارك فيك وتقبل منك بخير قبول.

 

الباحثة التربوية
فاطمة الأسدي

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا