أم زوجي(خالتي) تؤذيني بمعاملتها لي ونويت أن أطلب الطلاق..بم تنصحوني؟
2020/04/23
568

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أود منكم مساعدتي في حل مشكلتي مع خالتي وهي(أم زوجي)، أشعر أنها تغير مني كثيراً  وتعاملني بإسلوب جاف جداً ، وأي عمل أقوم به تحاول بكل الطرق أن تقلل من شأنه  كما تحاول أن تشوه صورتي أمام زوجي وكثيرا ما تصادر جهودي وتعبي، وزوجي مشكلته أنه  شديد الخوف من أمه علماً أنه يحس بجهدي ومعاملتها السيئة لي، ولم يفعل أي شئ، وأنا أخشى أن يتغير تدريجياً لكثرة كلامها عني بسوء، وأنا الآن كرهت الحياة معهم وأصبحت أفكر بالطلاق علماً انني أعيش معهم سبعة عشر عاماً ولدي أطفال.. ارشدوني وفقكم الله.

الإجابة:

عزيزتي لا تضعي نفسك في ميزان واحد بينك وبين خالتك(أم زوجك) وهذا ما لن تقبليه لنفسك في المستقبل، ولا تطلبي من زوجك أن ينصفك على حساب أمه. 
نعود الى المشكلة التي تعانين منها والتي تدعوك الى الطلاق وتهديم أسرتك..عزيزتي.. المشاعر تسيطر على أفعالنا فننطق بما تمليه علينا، نحب ونكره بها، فاذا كانت الأنانية هي المحرك لها نعيش مذنبين دون أن نشعر بذلك لأننا نرى رغبتنا ولا نرى حاجتنا وهذا سبب مشاكلنا.

خالتك تعودت أن يكون ابنها لها وهي مصدر فخره واعتزازه يحب طبخها وترتيبها وكل ما تفعل فهي أمه وحتى لو صدر منها خطأ يجد له تبرير، وعندما أصبحت زوجته ووجد فيك أشياء تختلف وهذا طبيعي ربما كان يمدح ما يراه منك أمامها مما آثار الغيرة منك وتخاف أن ينسى فضلها ويتبعك.

 وهنا نعود الى نية العمل والهدف، فلو كانت نيتك إسعاد زوجك وأطفالك تطلبين رضا الله والعمل بإخلاص وهذا هو قمة السعادة والرضا النفسي فلا تنتظري منهم أي زوجك وأمه المديح والشكر ، فضلاً عن الانتقاد من خالتك لكي تصرف اهتمام زوجك عنك.

بنيتي صبرت كثيرا جزاك الله خيراً.. استمري بطاعة ربك وتجنبي طلب العدل من زوجك ولا تحيريه بين الوقوف معك أو الى جانب أمه هذا الامر صعب.

لو نفرض أن خالتك اصابها المرض( لا سامح الله وكلنا معرضون لهذا الحال) واحتاجت الى رعايتك  وتفرغ زوجك لها وتكاليف العلاج وغيرها وتهدأ وتتركك تفعلين وتقولين ما تشائين بدون معارضه  فهل ستشعرين بالراحة؟

بالتأكيد لا ، لذا حافظي على اتزانك واهتمي بأطفالك ولا تجعلي همك آراء الاخرين واعملي ما يرضاه ضميرك واسعدي نفسك بالابداع فالعمل الجيد ممتع بذاته.. ابتسمي لانك محور اهتمام خالتك حتى لو كان سلباً. 

حاولي أن تسأليها عندما تعملين حتى لو لم تقتنعي برأيها لكن اشركيها في أعمالك حتى لا تنتقد النتائج لأن العمل سيكون لكما معاً. 

امدحي أي شيء تقوم به راجية راحتها النفسية وكسبها، أحدثك وأعلم أنك تعانين، اتركي فكرة الطلاق وحاولي أن تبدئي صفحة جديدة في حياتك بدون التركيز على راي شخص بل وجهي اهتمامك لأطفالك فهم يستحقون الاهتمام الأكبر وستنالين الجزاء الأوفى من الله ويغير حالك الى أحسن حال.. دمتِ سالمة غانمة محبة ولا تجعلي للغيض أو اليأس مكاناً في حياتك .. مع دعائي لك بأن يرزقك الله راحة البال.

 الباحثة التربوية مائدة الدوركي

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا