زواج بفارق عمر 25 عاماً.. صح أم خطأ؟
2023/01/22
457

السلام عليكم..
تقدم لابنتي ذات السابعة عشرة عاماً خاطِب يكبرها بخمسة وعشرين عاماً ولكنه من عائلة مؤمنة ومحترمة فهل من الصحيح أن نقبل به أم أن هنالك مشاكل تظهر بمرور الأيام مع فارق السن الكبير هذا؟.. مع العلم بأنها قد خُطِبت مسبقا ولكن فُسِخَت الخطوبة؟

 

الإجابـــــة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. 
عزيزتي.. البنت في عمر المراهقة تكون مشاعرها مبالغ فيها أحيانا وارتباطها برجل بعقد شرعي يترك أثر في نفسها ولكي تنسى تحتاج الى أن تشغل نفسها بأمور مثل الدراسة أو دورات دينية أو ثقافيه أو تتوجه لتنمية هواية معينة تحبها لكي تزول تلك الآثار.. 
وبعد مدة من الزمن تنسى تلك العلاقة مع تقربك منها بالحوارات النافعة مع بذل الحنان والحب ومع دعائك لها بالتوفيق في حياتها ومستقبلها، واسألي الله عز وجل أن يبارك لها ويرزقها السعادة الزوجية والاسرية.
عزيزتي..
ابنتك ما تزال صغيرة وتحتاج الى من يتفهم مشاعرها وتقلبات مزاجها والرجل المتقدم لخطبتها في عمر الأربعين وإن كان من عائلة محترمة المهم أن يكون هو من يتصف بالاحترام والأخلاق الحسنة والتدين..
وعلى ابنتك أن تفكر بفارق العمر وأن تتبين قدرتها على التصرف بعقلانية وتحمل مسؤولية الزوج لأن متطلبات الرجل في هذا العمر تحتاج إلى إدراك وصبر ومداراة لكي تستطيع أن تجاري آرائه وأفكاره.
أما إذا وجدت في هذا الرجل المواصفات التي تضمن احتوائه لابنتك ورغبته في إسعادها وتحمل ما يصدر منها بسبب صغر سنها فيجب أن يكون قبول ابنتك بقناعة دون الضغط عليها.. وأن لا يكون ردة فعل لفشل الخطوبة الأولى. 
عزيزتي أكثري من الاستغفار وقرآءة القرآن الكريم في البيت لكي يعم الخير الكثير عليكم إن شاء الله وتوكلي عليه ليبارك لكم هذا الزواج إن تم الاتفاق.

 

 

الباحثة المختصــــة
  مائدة الدوركي  

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا