كيف تعالج الرضوض؟
2022/12/13
540

كثيراً ما نتعرض لحوادث بسيطة كانت أم كبيرة، كأن ترتطم بنا كرة، أو أن يرتطم إصبعنا أو كوعنا بحافة الباب أو بزاوية الطاولة، أو حتى الوقوع على الأرض وغيرها من الحوادث، وكثيراً ما يتكون ما يعرف بــــ(الرضة) في الجلد عند منطقة التلامس مع مسبب هذه الرضة.. والرضة تتخذ شكلاً معيناً على الجلد وتتخذ لوناً مائلاً للزرقة أو للون الأسود وفيما بعد يتغير لونها الى الأصفر المخضر ومن ثم تتلاشى ليعود الجلد إلى اللون الطبيعي فيما بعد، ويشعر المصاب بالألم في مكان الرضة عندما يضغط عليها أو عندما يتحرك، وقد يحدث تورم وإنتفاخ في منطقة الإصابة..
وما يتسبب بحدوث الرضة هوعندما تتعرض الأوعية الدموية القريبة من الجلد للتمزق، وبالتالي يرشح كمية قليلة من الدم إلى الأنسجة وإحتباسها هناك وهذا ما يسبب ظهور البقع الزرقاء أسفل الجلد.

ويجدر الإشارة إلى أنه في حال تم التعرض لحوادث قوية كأن يسقط الإنسان من مكان مرتفع أو أن يكون سقوطه قوياً، أو أن يتعرض الإنسان لحادث إصطدام كحوادث السيارات (لا سمح الله) لابد من مراجعة المستشفى، وعرض المصاب على الطبيب المختص، للتأكد من عدم وجود أية كسور، أو نزيف داخلي وغيرها..كما أول ما يجب فعله عند التعرض للإصابة هو وضع الماء البارد أو الثلج على موضع الإصابة لبعض الوقت، وذلك لمنع وإيقاف تدفق الدم وترشيحه إلى الأنسجة في منطقة الإصابة وبالتالي التقليل من فرصة تكون الرضوض، وبعد ذلك قم بوضع الماء الدافئ عليها لتحريك الدورة الدموية لكي يختفي الدم المتخثر، ومن ثم لابد من استخدام الأدوية من فئة المسكنات مضادات الالتهاب وذلك لتسكين الألم الحاصل، والتقليل من الإنتفاخ الناتج عن الإصابة، والتخفيف من الرضوض..
وفي حالة كان الإنتفاخ والتورم الناتج عن الإصابة كبيراً يمكن استخدام الدواء ذو التركيبة العلمية بالإضافة لمضادات الالتهاب، والمقصود بمضادات الالتهاب هنا ليست نفسها مضادات الالتهاب الجرثومية. 

 

 

 

 

___________________________________
المصدر: نشرة الخميس/ نشرة أسبوعية ثقافية تصدر عن قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة- العدد 856.

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا