مشكلتي هي أهل زوجي
2022/11/11
259

السلام عليكم.. 
كأي فتاة في بداية زواجها سكنتُ مع أهل زوجي وكان تعاملهم معي كأنني الخادمة التي وظفوها لخدمتهم وخدمة منزلهم لا زوجة لابنهم وبعد 9 سنوات يسر الله لنا الأمر بأن نسكن في منزل منفصل أنا وزوجي وأولادنا الثلاثة ولكن أقام أخ زوجي وهو كبير بالسن وغير متزوج مشكلة كبيرة مع أهله منذ أشهر قليلة وقرر أن يقيم عندنا ولكنه يتنمر على أبنائي حتى أصبحوا لا يرغبون بتناول الطعام معنا.. وكذلك يملئ البيت برائحة التدخين المزعجة رغم فوحان عطر المنزل الجميل.. ومع كل هذا وتكفل زوجي بعلاج والدته المكلف جدا إلا أنهم ينوون حرمانه من الميراث لكي يكون لأخيه وأخته الغير متزوجين فقط ويتحدثون عنه بالسوء دوما ورغم تظاهره بعدم الاكتراث إلا أنه يغضب دوما علي بالخصوص بسبب أهله وقد تعبت كثيرا فالله لا يكلف نفسا إلا وسعها.. فما الذي علي فعله في هذه الحالة؟؟

الإجابــــــــــة :-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عزيزتي..
بداية.. بارك الله على خلقك العالي وحسن تعاملك مع أهل زوجك وهذا من كرم أخلاقك
عزيزتي كل إنسان مسؤول عن أعماله فلا تجعلي تصرف الآخرين أو آرائهم ممن ذكرتِ يؤثر على علاقتك بزوجك أو يغير من طيبتك، ركزي على العناية بنفسك من أجله وكوني عوناً له وشجعيه على بر والدته وبذلك يدفع الله البلاء عن عائلتك ويبارك بأولادك..
أما أخ زوجك اعتبريه أخاً لك وبقاؤه مؤقت، واسعي مع زوجك لإصلاح العلاقة مع أمه لكي يعود الى بيت أهله لأنه من غير المعقول أن يخاصم والدته كل هذه المدة ولا يتدخل أي أحد للصلح بينهما طلباً لمرضاة الله.. وافرحي لأن بيتك أصبح ملاذاً  للحائرين واطلبي من زوجك أن ينبهه على النظافة الشخصية من أجل مصلحته هو وأن يدخن في الحديقة حتى لا تتعرضين للضرر أنت أوالأبناء..

وأما التنمر على الآخرين فهو صفه يرفضها الإسلام ولكن علينا أن نعرف الأسباب التي تجعل من حماك يتصف بهذه الصفة ربما هو محروم من الاهتمام والرعاية والمديح لذلك تجدينه مهمل لنفسه وعصبي ويبحث عن مبرر لكي يستخف بغيره.. اقتربوا منه أكثر وتعاملوا معه بلطف وعودي أولادك على اللعب معه حتى يجد الراحة النفسية ويستمع الى النصيحة وإن شاء الله تكسبين تغييره للأحسن ولك الأجر والثواب..

عزيزتي إن البعض من الناس ينسى الفضل وهذه صفه سيئة لأن شكر المخلوق من شكر الخالق والخاسر هو من ينسى الفضل وضرورة شكره..
وإن كان البيت ملكاً لأم زوجك فهي حرة في التصرف رغم كراهية التفرقة لكن في تفكيرها تشعر بالخوف والقلق على ابنتها وابنها بلا سكن من بعدها إذا توفت بعد عمر طويل وإذا تم بيع البيت وكلٌ أخذ حصته.. أما إذا كان البيت ورث من أبيهم فلا تستطيع إجبار أحد على التنازل عن حقه الشرعي.. 
والحمد لله ومن فضله أنك مستقرة  في بيتكم لذلك اتركي زوجك وأهله يقررون ما يرونه مناسبا و حفظ الله لك أولادك وزوجك وتوكلي على الله بالدعاء والاستغفار ليعم الخير الكثير عليكم وكوني سنداً لزوجك لكي يبارك الله بكم.

 



الباحثة المختصــــة
  مائدة الدوركي  

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا