إبني مكتئب ويتحدث عن الموت بكثرة
2022/11/11
260

السلام عليكم.. يبلغ إبني من العمر 16 سنة، في العطلة الصيفية التي مضت ذهب الى بيت جده وكان يخرج من العصر وحتى العاشرة ليلا مع أصدقائه التاركين للدراسة للعب كرة القدم والحديث معهم لكن بعد مدة ظهرت مشكلة كبيرة بينه وبين أصدقائه تمسُ سمعة إبني وماكان من بيت جده إلا أن يقولوا لنا خذوه من بيتنا فلا نريد مشاكل، دون سؤاله أو استفسار بسيط منهم عن سبب المشكلة.. وبعدها أصبح يطلب منا لقاء أصدقائه فنرفض ويطلب الذهاب الى ملعب كرة القدم وكذلك نرفض الأمر لكون أصدقائه يعيشون في نفس منطقة بيت جده ولكن الآن أجد إبني مكتئبا لا يريد التعامل معنا مطلقا ولا مع بيت جده بل ويغضب عندما نتحدث عنهم، جل ما يريده هو ترك الدراسة والانعزال كما أنني ألاحظ حديثه عن الموت بشكل كبيرة.. أنا خائفة على إبني من الانتحار أو ما شابه فما العمل؟؟


الإجـــــــــــــابة :-
وعليكم السلام والرحمة.. أختي الكريمة تعلمين بأن إبنك في سن المراهقة ومن ملازمات هذه المرحلة العمرية هي التعلق بالأصدقاء خصوصا وأنه يود الاستقلال عن أسرته وفرض شخصيته سيما مسألة اختياره لأصدقائه، لذا أختي العزيزة لا تشددي عليه كثيرا وتمنعينه من أصدقائه فيجعله ذلك متمسكا بهم أكثر من ذي قبل، بل تعرفي عليهم وعلى ذويهم أكثر فمجرد كونهم غير جادين في دراستهم لايعني ذلك أنهم أصدقاء سوء لا سمح الله، اتفقي مع إبنك بأن تسمحي له بالخروج أو التواصل معهم إذا أنهى ما عليه من واجبات وبخلاف ذلك غير مسموح، وازني بين الأمرين، أما إذا اكتشفت فعلا أنهم يفعلون الموبقات لا سمح الله فامنعي إبنك من مخالطتهم بالإقناع تارة وبالحزم تارة.. إصبري عليه قليلاً ريثما تمر هذه الفترة العمرية بسلام وحينها ستجدين أنه يختار أصدقائه بدقة وعن عقل وتمييز..
كذلك احتويه وتوددي إليه وأفهميه بأنك تريدين مصلحته وتتمنين له الخير وقرار تركه للدراسة يضر بحاله ويجعل حياته لا قيمة لها ولا هدف، علميه كيف يسعى للنجاح بطرق محببة لا معنّفة واسمحي له ببعض اللعب كي لاتضيّقي عليه.. هداه الله تعالى لما يحبه ويرضاه.

 

الباحثة المختصــــة
حوراء الأسدي  

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا