دور المرأة في تحقيق التوازن المالي
2019/10/10
1099

عزيزتي المرأة.. اجعلي اقتصاد أسرتك جزءاً من اقتصاد المجتمع لانّ الأسرة كانت ولا تزال النواة الأساسية لتكوين أي مجتمع، ولما كانت هذه الأسرة هي أساس تكوين المجتمع ككل كما أنها نواة تكوين أي دولة فهي بالتالي جزء لا يتجزء منه تتأثر بما يتأثر به، وتتغير ظروفها بتغير ظروف هذا المجتمع، ولما لدور المرأة من أهمية في تدعيم الأسرة حيث تعتبر في كثير من الأحيان صاحبة الدور الأكبر والأبرز في استقرار هذه الأسرة، فبالتالي فإنّ حجم ما قد يقع على عاتقها من مسؤوليات تتعلق باستقرار وضعها الاجتماعي والاقتصادي قد يناهز بل ويتجاوز أحياناً ما قد يقع على عاتق الرجل من هذه المسؤوليات، مما يجعلها في أغلب الأحيان العنصر الأهم في الأسرة المستقرة، وصاحبة الدور الأكبر فيه.

إنّ دورك في الأسرة والمنزل يعتبر في كثير من الأحيان الدور الأهم. وعلى الرغم من أنّ هذا الدور قد لا يتجاوز حدود المنزل في حالات كثيرة إلا أنها باعتبارها المشرفة المباشرة في الغالب على المصروفات من ناحية، والمتطلبات الأسرية من ناحية ثانية فهذا يجعل دورها حيوياً ومهماً جداً في سبيل تحقيق التوازن ومنع حدوث أي خلل فيه قد ينجم عن ارتفاع حجم المصروفات بالمقارنة مع الدخل المالي للأسرة.       

وبالتالي فإنّ استقرار الأسرة والذي يعتبر الاستقرار المالي والاقتصادي لها من أهم أسبابه يعتمد بطريقة أو بأخرى على دور المرأة في تحقيق ذلك التوازن، ومدى نجاحها في تحجيم مصروفاتها وتقنينها وتقليص حجم العجوزات مع الأخذ بعين الاعتبار المدخول الشهري لتلك الأسرة.

وللمرأة الدور الكبير في كيفية تحقيق التوازن داخل الاسرة و إنّ التوازن هو الحالة المثالية التي قد لا نستطيع الوصول إليها في كثير من الأحيان. وهذا لا يعني بالطبع أننا في تلك الحالة نستطيع أن نترك الأمور على اعتبار أنه ليس هناك حل، بل من المفترض أن نحاول الوصول دوماً إلى هذا التوازن الكامل إن أمكن، أو أن نحاول الاقتراب منه بأكبر شكل ممكن وذلك لأنه كلما كنا أقرب للتوازن كلما كانت الأوضاع أكثر استقراراً كما تستطيعين أنت أيتها المرأة الكريمة كسيدة منزل ومشرفة على متطلبات أسرتك أن تصلي بأسرتك الى بر الأمان كما يقال وذلك عن طريق الاستعانة ببعض النصائح التي سنقدمها لك علماً بأنّ هذه النقاط ليست سوى جزء بسيط مما تستطيع أي ربة منزل أن تقوم به طبعاً بالنظر لطبيعة الأسرة ووضعها الاجتماعي والمادي.

ومن هذه النقاط البسيطة اعرفي دخل أسرتك الكامل كخطوة أولى تنطلقين منها واحسبي بحساب كل مصاريفك الشهرية ولا تغفلي أي شيء حتى ولو كان صغيراً، وتأكدي تماماً أنّ هذا الأمر سيكون مرهقاً في البداية فقط، ومع الوقت سيصبح بسيطاً وفي منتهى السهولة، كما يجب عليك ان تتأكدي قبل كل شيء من أنّ دخلك الشهري أو مصروف المنزل بتعبير آخر يغطي كل الالتزامات المطلوبة  وفي حال كان المصروف أعلى من الدخل الشهري قومي أولاً بتقسيم المصروفات حسب الأولويات، واحرصي على أن تكون بالبداية المصاريف التي لا يمكن تأجيلها وتليها بعد ذلك الأقل أهمية.

فضلاً عن ذلك حاولي أن تجعلي حساباتك على فترات طويلة تصل للسنة إن أمكن بحيث أنك تستطيعين أن تقومي بتأجيل بعض المصاريف غير الضرورية لوقت آخر واسعي إلى أن تقتطعي نسبة ولو ضئيلة من المصروف وتدخريها للطوارئ، وأن تعتبريها بالأوضاع العادية غير موجودة وفي حال حدوث عجز بالمصروف عليك أن تقومي بجدولة أخرى للالتزامات تقومين من خلالها بشطب بعض البنود الثانوية وغير الضرورية. ومن المهم جداً أن تبثي وبشكل مستمر الروح المعنوية الجيدة لكل أفراد الأسرة وألا تجعلي بقدر الإمكان الضغوطات المادية تؤثر عليهم سلب اًو تأكدي أنه ومهما كان حجم العجز ومن خلال ترتيبك السابق فإنك ستصلين لأوضاع مالية أفضل بكثير مما لو كانت عليه الأمور بدون ترتيب.

















ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: نصف العيش -الحلقةالسابعة-الدورةالبرامجية 29.

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا