قبل الحديث عن المرأة والثقافة لابدّ أن نعرف معنى الثقافة وهي في اللغة تأتي من ثقف الشيء أي هذبه.
ومعناه في الاصطلاح مأخوذ من تثقيف وتهذيب السلوك والحركة والقول في حياة الإنسان، والثقافة الإسلامية تساوي حضارة القراءة والكتابة وهي أحد مفاتيح الثقافة.
وهناك أنواع أو أنماط للثقافة التي تخص المرأة وهي:-

1- ثقافة خاصة: تختص بشخصية المرأة ذاتها كالحياة الزوجية وما يتعلق بها، وما يتعلق بالأمومة وتربية الأطفال، وإدارة المنزل، والثقافة الجمالية التي تشمل الإعتناء بجمال المرأة نفسها والإعتناء بالمنزل والتفنن في صناعة المأكولات وغير ذلك.

2- ثقافة عامة: وهي الثقافة الخاصة بشخصية المرأة وحياتها وعلاقاتها بكل المجتمع، وتشمل الثقافة الدينية والفقهية التي ترتبط بالمعتقد الديني وفهم القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره ودراسة المسائل المتعلقة بالتقليد والمسائل الخاصة بفقه المرأة وكل ما يرتبط بالحياة من أمور فقهية.

3- ثقافة صحية: وتعني العناية الصحية داخل الأسرة وخارجها وما يتعلق بالطعام في أن يكون صحياً لأفراد الأسرة ومعرفة ما هو مفيد وما هو ضار واطلاعها على الأدوية المضادة لبعض الأمراض التي تحصل كحالة طارئة داخل الأسرة وكيفية استخدامها.

4- ثقافة اجتماعية: وهي مسألة العلاقات الاجتماعية وصلة ذوي الأرحام وكسب مودتهم والتعرف على العوائل الملتزمة دينياً وأخلاقياً، والاستفادة منهم وإفادتهم وتوجيههم، وكل هذه الثقافات تمنح المرأة حصانه وتجعل منها شخصية متزنة ومتوازنة في الحياة.

أمّا كيف تحصل المرأة على الثقافة؟

فمن خلال ما يلي:

1- القراءة والمطالعة للكتب والصحف والمجلات السياسية والدينية والاجتماعية والصحية ومتابعة الأحداث وما يجري على الساحة من قضايا وأحداث وأمور تهم الأسرة والمجتمع.

2- الاشتراك بحلقات الدروس الدينية وختمات القرآن وتفسيره.

3- مصاحبة النساء المثقفات وعقد علاقات طيبة ومفيدة ومناقشة مواضيع الحياة العامة.

4- دعوة بعض النساء إلى جلسة متواضعة في مناسبات دينية أو اجتماعية وطرح بعض المواضيع التي ترتبط بالإسلام والمعتقد ومحاولة إيصال الفكر السليم لمن يحتاج إلى توجيه، وبالتالي فالثقافة هي من وسائل الدعوة المباركة لصلاح المجتمع، ومن خلال ما ذكرناه من أنواع الثقافات التي تخص المرأة نستطيع القول أنّ المرأة التي تطبّق هذه الأنواع من الثقافات أو بعضها يمكن أن نطلق عليها (امرأة مثقفة)، وخلاف ذلك لا تعد المرأة مثقفة، ومن هذا المنطلق نرجو من الأخت المؤمنة بعد قراءة هذه الثقافات الإلتزام بها.





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: مجلة رياض الزهراء(ع)- العدد33 (مجلة شهرية تصدر عن شعبة المكتبة النسوية في العتبة العباسية المقدسة)- وفاء الهر/ البصرة.