السكن النفسي حاجة ضرورية وليست ترفيهية
2020/02/29
1125

ما هي الحقوق وما هي أنواعها في الحياة الزوجية بالتحديد؟ وما هو حق الزوج على زوجته وما هو حق الزوجة على زوجها؟ وما هي أهم أسباب عدم أداء بعض الحقوق الزوجية من أحد الطرفين؟ وما هي الآثار السلبية لذلك على حياتهما؟

عزيزتي لا يمكن أن تستقيم حياة الناس مع غياب الإنصاف أو إهمال الواجبات أو الانتقاص من حقوق الآخرين وهذه الأمور تعد من الركائز الأساسية القواعد والعلاقات الاجتماعية وإن حصل هناك تقصير في هذه الحقوق بالتأكيد سيصبح خلل في تلك العلاقة فيما بين الزوج وزوجته بين الأب والإبن.

هناك حقوق وضعها الله عزوجل لكل مؤمن ومؤمنة فالإسلام جعل للأب حق للأخ حق للزوج حق للزوجة حق للجار، وهناك نوعان من الحقوق: حقوق أوجبها الإسلام من الطرف الأول على الطرف الثاني وهناك حقوق تعتبر من المستحبات، فمن الحقوق التي أوجبها الله عزوجل على الانسان سيكون الانسان محاسب ومعاقب عليها إذا لم يؤدها للطرف الاخر، والمستحب فقهياً هو أي أمر يستطيع الانسان الاتيان به أو تركه لكن لو أتى به يعطيه الله سبحانه وتعالى الأجر، وكذلك في الحقوق الزوجية هناك حقوق خاصة للزوجة وحقوق خاصىة للزوج مستحبة لو أتى به الطرف الآخر سيثاب عليها، لكن هناك حقوق واجبة فإنه سيعاقب عليها إن تركها، فالإنسان كمسلم مؤمن مكلف من قبل الله عز وجل بأداء الواجبات ينبغي تطبيقها ولا يكفي معرفته فقط دون تطبيق "هذا ما عرجت عليه الضيفة هيام محمد أمين(استشارية في مركز الإرشاد الأسري التابع للعتبة الحسينية المقدسة) أثناء حديثها وأضافت أيضاً أن أداء الحقوق تجاه الطرف الآخر هي بالنتيجة أنه ستؤدي الى الاستقرار النفسي والى الاطمئنان وإشاعة الحب في الأسرة وأن الله عز وجل عندما وضع هذه الحقوق وعلى الطرف المقابل أدائها؛ لأنه هناك هدف من وضع هذه الحقوق "وجعلنا بينكم مودة ورحمة" فأداء هذه الحقوق بالنتيجة تؤدي الى السكينة والرحمة والمودة.
وبينت الضيفة أيضاً أن من حقوق الزوجة الواجب أدائها من قبل زوجها هي النفقة هذه الحقوق من المفترض أن يؤديها الزوج وبسبب عدم تأديتها تحدث الكثير من المشكلات وهي حق من الحقوق القيمومية للرجل التي لابد من أدائها تجاه الزوجة وأن الرسول "صلى الله عليه وآله" شدد على أداء هذا الواجب وجعل المقصر بهذا الحق ملعون ففي قوله (صلوات الله عليه وعلى آله): "ملعون ملعون من يضيع من يعول" فعلى الازواج أن يفهموا ويعوا ما هي الضوابط في النفقة، فمن ضوابطها هو القيام بما تحتاج إليه المرأة من طعام، وكسوة، فراش ،غطاء، إخدام..." من ناحية الإخدام فيفترض أنه المرأة تعمل بالمستحبات وتقوم بالتنظيف وخدمة الزوج والأطفال حتى يتم الاستقرار والأمان كذلك توفير الآلات التي تحتاجها لشربها لطبخها وما إلى ذلك، ومن الجانب الشرعي تقديم الطعام والإكساء على غيرها من النفقة، والنفقة تعد حق وملك شخصي للزوجة فهناك بعض الأزواج من يعطي للزوجة مبلغاً محدداً أسبوعياً أو شهرياً؛ فإذا لم تتصرف في النفقة فمن الحكم الشرعي لا يجوز للزوج أن يأخذ منها النفقة ويتصرف بها، أما إذا هناك ليالي أو أيام لم ينفق عليها الزوج يبقى حقها في رقبته سواء طالبت الزوجة أو لم تطالب فلذلك جعل الله عز وجل القيمومة للرجل.

أضافت الضيفة الكريمة تأكيداً على كلامها حول الثقافة الزوجية أنه ينبغي أن تسير عجلة الحياة دون عرقلة وينبغي التغلب على المشاكل والروتين اليومي فمن الناحية العلمية اثبتت الدراسات أن الروتين اليومي الحاصل بين الزوجين يؤدي الى عدة مشاكل منها التوتر، الضيق النفسي، الخلافات ثم بسبب ذلك يحصل تباعد بسبب الملل الحاصل فيما بينهم وللتغلب على هذا الروتين والملل هناك أمور بسيطة مثل مشاركة الطرف الآخر بأنشطة متنوعة كمشاركة الزوج زوجته في اعمال المنزل وغيرها فالمشاركة تعني الشراكة فيما بين الزوجين بكل قضايا الحياة كذلك تشارك في تربية الأطفال.

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج لتسكنوا إليها- الحلقة الأولى ـ الدورة البرامجية 49.

 

 


تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا