أمي غير راضية عني.. بم تنصحوني؟
2020/02/01
1682

السلام عليكم.. أنا فتاة عمري 20 سنة وطالبة في كلية الصيدلة لكن عندي مشكلة مع والدتي هي أنني اذا لم أساعدها في أعمال المنزل ليومين مثلاً تردد العبارات الآتية: (أنت بلا فائدة.. لم استفد منك في شيء.. بنت فلان أفضل منك..) وهذا التعامل يزعجني جداً بل يحطمني علماً أنني أساعدها بما استطيع القيام به، بم تنصحوني وكيف أتعامل مع والدتي؟

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. حياك الله في مركز الكفيل التخصصي الالكتروني للإرشاد الأسري.. ابنتي العزيزة.. إن للأم كما تعلمين حق وفضل عظيم على أبنائها ومهما فعل الأبناء يعد قليلاً في حقها والآيات الكريمة والروايات مستفيضة في هذا المقام.. فمساعدتها في الاعمال المنزلية يعد نوعاً من أنواع البر والوفاء لهذه المرأة التي وهبت كل ما لديها لأبنائها وما زالت.. إلا أننا نجد أن هناك بعض الأمهات غالباً ما تكون متوترة نتيجة لضغط الأعمال المنزلية وثقل المسؤولية التي ترهق بها دون بقية أفراد الأسرة فليس من المروءة والإنصاف والحال هذه التنصل والتخلي عن القيام بواجباتنا فلابد من إعانتها في تلك الأعمال وبالتالي تخف حدة التوتر عندها اذا ما خففنا عنها وطأة العمل وحصل تقسيم للأعمال وتعاون بين جميع أفراد الأسرة.

للأسف وأقولها بألم أن كثيراً من افراد الاسرة الواحدة تكون عناصر مستهلكة فحسب والمفروض أنها تكون مستهلكة ومنتجة في أن واحد بينما يقع العبء على كاهل الأبوين وخصوصا الأم.

أرجو منك ابنتي الحبيبة أن ترعي وتراعي حق والدتك وتتفقي معها بأسلوب محبب ومرقق على أن تتولي جملة من المهام المنزلية ولو بالتناوب تأسياً بمولاتنا وقدوتنا في العالمين الصديقة الطاهرة -أرواحنا فداها- إذ أنها تعاملت هكذا وأكثر مع خادمتها والتي هي الأولى بالخدمة منها.. فجعلت لها يوم تقوم فيه بأعمال المنزل ولفضة يوم ولم تشقّ عليها مع أنها دخلت بيتها لخدمتها ليس إلا.. فبالاتفاق والتعاون ستذوب الخلافات وتكسبين رضا أمك ودعاءها.. فمثلاً تتولين مهمة غسل الصحون في يوم وإعداد الطعام في يوم آخر وهكذا.. ولك في ذلك الأجر العظيم والثواب الجزيل من الله سبحانه وتعالى فبالإضافة الى كون ذلك صورة من صور البر للأم فإن فيه الفضل العظيم الذي يبينه رسول الله (صلى الله عليه وآله) لمولاتنا الزهراء(ع) بقوله:(ما من امرأة غسلت قدرها إلا وغسلها الله من الذنوب والخطايا).. وغيرها الكثير من الفضل والثواب وفقك الله تعالى لبر والديك ورزقك رضاهما ودعاءهما واكرامهما والإحسان إليهما..والسلام.

 

الباحثة الاجتماعية
فاطمة الأسدي

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا