هشاشة العظام (الأَعراض والوقاية)*
2020/01/27
592

أهم الأعراض:

1- الآلام في العظام: سببها الكسور المجهرية الصغيرة جداً التي تحدث في الحواجز الصغيرة بين تجاويف العظام التي لا يمكن مشاهدتها بالأشعة العادية، والآلام عادة تكون موضعية مع تشنجات عضلية مثلاً: في الظهر، الأضلاع أو الحوض وغيره، وأحياناً تشبه أعراض أمراض أخرى مثل: الذبحة الصدرية، والمغص الكلوي، ومغص المرارة.

2- آلام الظهر: وهي الأكثر شيوعاً، وقد تكون شديدة ومفاجئة بسبب كسر انضغاطي في واحدة أو أكثر من الفقرات، خصوصاً الصدرية السفلى والقطنية العليا، والتي تحدث على الأغلب بعد نشاطات عادية مثل الانحناء لحمل ثقل أو حادث بسيط.

3- تشوّهات العمود الفقري: نتيجة كسور انضغاطية في الفقرات قد تسبّب حدبة في الظهر وقصر في الطول.

4- الكسور العفوية: وهي الكسور التي تحدث في الأطراف بسبب شدة خارجية خفيفة، وأهمها كسر أسفل عظم الكعبرة، وكسر عنق عظم الفخذ وهو الأشد إيذاءً من بقية الكسور، وكسور أخرى قد تحدث بدرجة أقل في عظام أخرى.

5- قد يواجه المريض أعراض فقدان التوازن والأسنان، وخدر بالساقين لوجود ضغط من الفقرات المكسورة على النخاع الشوكي.

خطورة المرض:

لهشاشة العظام آثار بدنية ومالية ونفسية كبيرة على الفرد وأسرته ومجتمعه، فكسر الورك مثلاً قد يُحدث تقرحات الفراش وتجلطات الساقين والحوض التي قد تصيب القلب أو الرئتين، وقد يتعرض المريض لأخطار العمليات الجراحية والتخدير, فضلاً عن التأثيرات النفسية بسبب الحاجة إلى البقاء في المنزل وما يصاحبها من مصروفات مالية كبيرة بسبب تكلفة العلاج وترك العمل.

الوقاية من هشاشة العظام:

بناء العظام بشكل صحيح من الصغر سيوفر احتياطياً جيداً من الكالسيوم يكون قادراً على  مقاومة التغييرات التي قد تحدث لاحقاً، ومن أهم الإجراءات الوقائية:

1- النشاط الرياضي المبكر في الحياة يساهم في الحصول على ذروة أعلى لكتلة العظام، والرياضة المنتظمة عند المسنين ولو بكمية قليلة تحسّن من أداء الفرد كالمشي، وركوب الدرّاجات، والسّباحة التي هي من التمارين المناسبة.

2- تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم منذ الصغر هو الضمان الأكيد للتمتع بعظام قوية، وشرب الحليب الذي فيه قيمة غذائية لا تتوافر في أيّ مشروب آخر، ولأهميته ذكره القرآن الكريم: (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصاً سَائِغاً لِلشَّارِبِينَ)/ (النحل:66) وهو أفضل شراب، فلم يكن رسول الله(ص وآله) يأكل طعاماً ولا يشرب شراباً إلّا قال: "اللّهمّ بارك لنا فيه، وأبدلنا به خيراً منه"، إلّا اللبن فإنّه كان يقول: اللّهمّ بارك لنا فيه وزدنا منه"(1)، وكذلك مشتقاته، والسمك السردين، واللّوز، والقرنابيط.

3- تجنّب تناول الكحول والمشروبات المحرمة.

4- الامتناع عن التدخين؛ لأن المدخنين يتعرضون (2-3) مرات أكثر إلى كسور الفقرات مقارنة بغير المدخنين.

5- استعمال عصا أو مشّاية عند الضرورة، ولبس الأحذية المريحة لكبار السن لتجنب الكسور.

6- عدم شرب كميات كبيرة من القهوة والكافائين.

7- تناول الكمية المناسبة من البروتين وعدم الإفراط؛ لأنها تزيد من إفراز الكالسيوم في البول.

8- التقليل من تناول الأغذية المملحة التي تساعد على طرد الكالسيوم من الجسم.

9- التقليل من المشروبات الغازية؛ لأن حامض الفسفور فيها يضعف العظام عبر تداخله على امتصاص الكالسيوم واستعماله

10- عدم الانحناء لحمل الحاجيات، وإنما يتم العمل بواسطة ثني الركبتين وإبقاء الظهر مستقيم.

11- الحذر من استعمال المهدئات والأدوية التي تسبب النعاس وتعيق التحكم العضلي وبخاصة عند الاستيقاظ في أثناء الليل للذهاب إلى دورة المياه.

12- المحافظة على صحة النظر والتأكد من سلامة النظارة، فإنّ الإبصار الجيد يقلّل من فرصة التعثر.

13- التعرض لأشعة الشمس المباشرة غير الحارقة في الأوقات المناسبة لتنشيط فيتامين(D) .

14- العلاج الوقائي عن طريق تناول الكالسيوم وفيتامين (D) في مدة ما قبل في أثناء وبعد انقطاع الدورة الشهرية أو تناول بعض الأدوية الحديثة التي تعمل كالهرمونات في تأثيراتها المفيدة.





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مستدرك سفينة البحار: ج9، ص224.

(*) المصدر: مجلة رياض الزهراء (ع) العدد 105- مجلة شهرية تصدر عن شعبة المكتبة النسوية في العتبة العباسية المقدسة- د. مهدي عبد الصاحب/ اختصاص جراحة العظام والكسور.






تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا