ابني يبكي كثيراً ويرفض تغيير ملابسه..ماذا أفعل؟
2020/01/23
6101

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. لدي طفل عمره سنة وثمانية شهور عنيد جداً وكثير البكاء وكثير الشكوى، لا يتكلم بتاتاً ماعدا كلمة (ماما) ويخاف الغرباء ولا يلعب مع الاطفال ولا يحب الأماكن العامة ويكثر بكاؤه فيها، وأصبحت منذ فترة أعاني منه فلا يستجيب لتغيير الملابس ويبدأ بالصراخ والنفور، أعاني جداً من هذا الموضوع فبدأت أعطيه الجوال لأسكته به واستطيع القيام بأشغالي وزياراتي، أعلم أنه تصرف خاطئ ولكن ماذا افعل؟ بحثت له عن حضانة أطفال لكي يتأقلم ولكن الجميع يرفض وجودي معه أكثر من ربع ساعة ما هو الحل؟ من ماذا يعاني طفلي؟

الإجابة: 

السلام عليكم ورحمة الله حياك الله أختي الكريمة في مركز الكفيل التخصصي الالكتروني للإرشاد الأسري..

في خصوص ما ذكرته من مشكلة ابنك، إن هذه السلوكيات طبيعية لمثل عمره كالعناد والصراخ والخوف من الغرباء الخ... وتتفاوت شدة وضعفاً من طفل إلى آخر.

وهناك بعض التوجيهات والنصائح التي تشير إليها أغلب الدراسات في التعامل مع الطفل في هذه المرحلة العمرية:

١- حينما تطلبين من طفلك أمراً ما كأن يتناول طعامه أو يخلد للنوم وغير ذلك أو تنهينه عن فعل ما كأن لا يلعب بأغراضك أو يحمل شيئاً ثقيلاً وغيره.. كيف يكون ذلك؟ هل بلهجة محببة وصوت منخفض حانٍ أم بلهجة متشنجة وصراخ؟

علماء التربية كثيراً ما يوصون بالتعامل الهادئ مع الطفل كي لا يقلد الصراخ بالصراخ.. وفي الوقت نفسه لابد أن يكون الأسلوب حازماً وغير متردد.

2- لابد أن يتفق الوالدان على لائحة الضوابط المنزلية ما هو المسموح وما هو الممنوع كي تظهر النتائج صحيحة عند الأطفال، وكذلك توضيح المسموح والممنوع بحسب فهمه وطريقة استيعابه مدى منفعة الأول ومضرة الثاني.

3- استخدام ألفاظ إيجابية وتجنب السلبية مثل (اجلس بهدوء) بدل قول (لا تصرخ) و(احملها بحذر) بدل قول (لا توقعها).

4- النزول لمستواه حال إلحاحه والنظر في عينيه وإفهامه بخطورة ما يطلبه أو عدم نفعه.

5- تحفيزه وتشجيعه على الامور الحسنة التي يقوم بها فمثلاً اذا لم يمانع أن تلبسيه جوراب أو سترة كافئيه بعبارة تشجيعية (هذا الولد الشاطر) وغيرها.

6- في حالة صراخه: تجاهليه في بعض الوقت ومع عدم استجابته قولي له بحزم وهدوء أن يتوقف عن الصراخ.

7- اتركيه بمفرده ٢-٥ دقائق لكي يهدأ وراقبيه من بعيد ومن ثم حاولي إفهامه بهدوء.

8- في حالة صراخه حين يريد مطلباً معيناً ولا تريدين أن تلبي طلبه شتتي انتباهه بإعادة توجيهه نحو نشاط آخر، أو تجاهلي الموقف.. ولا تعيرينه انتباهاً واضحاً لأن الانتباه يولد عنده الرغبة في تكرار الفعل، أحياناً دعيه يجرب عاقبة الخطأ إن كان هيناً كي يكتشف بنفسه أنه خطأ... مثلاً إذا انسكب الإناء على الأرض سيكتشف أن حمله كان خطأ وبالوقت نفسه علميه كيف يصحح خطأه بأن ينظف ذلك المكان بنفسه بإشرافك طبعاً.. وعندها سيتعلم الكثير من خلال هذه التوجيهات.

أما فيما يتعلق بمسألة الجوال فلا ينصح به للطفل في هذه السن المبكرة.. حاولي أن توفري له ألعاب أخرى تنمي ذكاءه وتطور مهاراته الذهنية والبدنية كالالعاب الفكرية التي تناسب عمره والألعاب التي تعتمد على الحركة..أقرّ الله به عينيك في الدنيا والآخرة.

 

الباحثة فاطمة الأسدي

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا