السلام عليكم..
أنا متزوجة منذ سنة وزوجي ابن عمتي ونحن متفاهمون جداً ولكن مشكلتي مع عمتي التي تكلفني بالاعمال المنزلية وتفرق بين ابنتها وبيني في تقسيم الأعمال بحجة أن ابنتها في الكلية وأنا خريجة وأهم شئ هو مستقبلها وأنا من كثرة التعب والإرهاق تعرضت للإجهاض أكثر من مرة وحصل أن تشاجرت مع عمتي وابنتها وتجاوزت عليّ في الكلام فأضطررت أن أرد عليها وتخاصمت مع أهل زوجي وذهبت الى بيت أهلي.. زوجي هو من أخذني وبعد شهر وبتدخل الوساطات اشترط زوجي عليَّ أن يحضر لبيت أهلي لأخذي بالاعتذار من عمتي وأنا أشعر أن هذا يمس كرامتي ولا أريد الاعتذار أشعر بالاختناق كلما فكرت بالموضوع ولكن أريد العودة لزوجي.. وأبي وأمي يؤيدان ذلك.

الاجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

عزيزتي الله يبارك بعافيتك ويسعدك في حياتك الزوجية ويرزقك الذرية الصالحة.. ذكرت أنك تقومين بالأعمال المنزلية هذا شيء حيث تقدمين خدمة لنفسك ولزوجك ولكل العائلة، فلك الفضل عليهم والأجر من الله لو نويت هذا الجهد على محبة وكرم أخلاق.

عمتك أم زوجك لها مكانة الأم.. وكثيراً ما تحصل المشادات الكلامية بين الاهل خاصة اذا اعتبرنا الطرف الاخر عدو وخصم فعند الشجار يكون سلاحنا الفاظاً قاسية ويحصل التجاوز، والقوي والواثق من نفسه هو الذي يتوقف ويتراجع ويعتذر وهذا فضل آخر منك فلا تعديه ضعفاً أو ذلاً بل عزاً لأهلك ولزوجك لتقديرك لعمتك لأجلهم.

أما بالنسبة للاجهاض الذي حصل لك -مع الاسف- عليك الذهاب مع عمتك الى الدكتورة لكي تستمع الى توجيهاتها وتساعدك على تجنب الأسباب السابقة والتي أدت الى الاجهاض لأنها بالتأكيد تتمنى لك طفلاً يدخل الفرح الى بيتكم، وعندما تسود المحبة تصبح الأعمال المنزلية اخف على النفس وبالتأكيد التعاون مطلوب من الجميع وابنة عمتك وهي جزء من الأسرة لكن لكونها طالبة فمن الجميل أن تقدري وضعها وعليها أيضاً أن تقدم ما تستطيع فيكون الأمر سهلاً على الجميع.

ادخلي على عمتك وأنت تحملين هدية ولو بسيطة وقبلي رأسها وعاوني زوجك على البر بأمه فدعائها مستجاب لحفظه وسعادته.. وسيبارك الله بعافيتك ويرزقك كل الأمنيات الجميلة.

الباحثة التربوية
مائده الدورگي