السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أود طرح مشكلتي لمركزكم المبارك..وهي كالتالي: أنا متزوجة منذ سنة وشهرين وأواجه مشاكل مع أخ زوجي الأصغر فهو يتدخل في كل صغيرة وكبيرة حتى أنه يفرض عليّ قوانين لا يقبل بها أهله ولا يقبل بها زوجي ولكن زوجي يتحمل ويصبر حتى لا تحدث المشاكل كما أنه يخاف على صحة والديه لأنهما مريضين والحل الوحيد للخلاص من هذه المشكلة هو الخروج من المنزل ولكن أهل زوجي رغم كل المشاكل والتجاوزات ورغم صبري انا وزوجي غير راضين على قرارنا بترك المنزل أو تخصيص سكن منفصل داخل منزلهم لضمان عدم حدوث المشاكل والواقع أن المشاكل تزداد وسكوتنا وصبرنا أنا وزوجي شارف على النفاذ وزوجي يقدر أهله ولا يريد إلا رضاهم.

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. أهلا بك في مركز الكفيل التخصصي الإلكتروني للإرشاد الأسري.. أخيتي الكريمة.. ما زلت تعيشين مع أهل زوجك وبوجود الاخ الاصغر ومعاناتك من تدخله في تفاصيل حياتك هو الذي أثر سلباً على راحتك.. أقدر ما تشعرين به وتحملك وصبرك على مراعاة زوجك ووالديه لكن من حقك أن تجدي من يراعي مشاعرك.

والآن اتساءل: هل بإمكانك التعامل مع هذا الأخ بلطف وكسبه الى جانبك في تلبية بعض طلباته الممكنة والتي لا تؤذيك، فإن كان طالباً هل تستطيعين مساعدته في الدراسة أو تكليف أحد المعارف بهذا العمل..

هل بإمكانك أن تسعين لإشغاله بهواية أو عمل أو زواج؟ 

هل تستطيعين تجنبه باللجوء الى غرفتك بعد إنجاز أعمالك اليومية؟ 

لا تتخذيه عدو رغم تصرفاته السلبية لأن معاناتك ستكون أثقل بل اعتبريه أخيك الأصغر وستجدين أبواب كثيرة تتفتح أمامك لكسبه.

ابحثي عن أسباب تدخله وفكري في تجنب ما يثيره ضدك. 

ربما يكون هذا الأخ عنده معاناة في معاملة أهله عندما كان صغيراً فاسألي زوجك عن علاقته بأخيه وكذلك علاقته مع والديه قبل زواجك لكي يتضح لك أسباب هذا الضغط الذي يفرضه عليكم.

واذا نفذت كل الأساليب في حل هذه المشكلة اطلبي من زوجك بتخصيص جزء من البيت لكي تكون لديك خصوصية وتتجنبي مواجهة الأخ الأصغر ولا تحرجي زوجك في ترك أهله... وفقك الله لما فيه خير في طلب رضاه.