السلام عليكم.. أود طرح مشكلتي التي قد تبدو بسيطة لكنها أرهقتني كثيراً.. أنا امرأة متزوجة منذ اربع سنوات وموظفة ولدي بنت عمرها سنة أسكن في بيت مع زوجي وابنتي فقط، وهو موظف أيضاً نخرج صباحاً بنفس الوقت ونعود للمنزل بنفس الوقت ولكني أتحمل كل الأعباء المنزلية من الطبخ والتنظيف واحتياجات ابنتي الصغيرة وزوجي يرفض مساعدتي لأنه يعتبر هذا العمل من اختصاص المرأة ويساعدني فقط  في حمل ابنتي الصغيرة اذا كانت لا تبكي أما إذا كانت تبكي لا يستطيع إسكاتها ويرجعها لي وأنا لا أستطيع تحمل كل هذا التعب والإرهاق كما أني اصبحت أواجه مشاكل صحية كحدوث تمزق في مفصل الكتف وأكد علي الطبيب أن اقلل من الضغط على نفسي وألجأ للراحة ولكن زوجي لا يود مساعدتي ولا أعرف كيف أحل مشكلتي وأحصل على بعض المساعدة من زوجي.

الاجابة:

أختي العزيزة.. الزوجة العاملة تعاني كثيراً من ثقل المسؤولية وهذا يؤثر على صحتها النفسية والجسدية لأن الذي تزوجته هو من تعود على أن يرتاح بعد عناء العمل ولا يفكر بغيره، فالرجل في العائلة العراقية يجلس وينتظر من أمه وأخته ثم من بعد ذلك زوجته بتوفير كل أسباب الراحة ..وانت كزوجة تهيئين الاكل وتقومين بالتنظيف والترتيب وتحضير الملابس والاهتمام بابنتك وتستعدين للدوام لليوم التالي هي معاناة لكن!  لنتوقف ونرى كل هذه الجهود الجبارة من زاوية أخرى: 

لا تقولي لزوجك قم ساعدني بل اطلبي منه بكلام طيب أن يشارك في رفع القدر من الطباخ لأنك تحملين الطفلة وتخافين عليها..اطلبي منه أن يساعدك في مسك الشرشف من الطرف الثاني وقومي بحركات طفولية برفع الشرشف في الهواء ثم انزاله وتمتعي معه لدقائق ثم امسكي طرفه وثبتيه.

وأخرى: تعال نجرب مَن الاحسن في تحضير الشاي؟ ..الخ

وعندما تقومين بأي عمل خططي له مع حساب الوقت حتى لا تجهدي نفسك كثيراً..وتعلمي الطبخ البسيط والسريع.. ومن حقك الاستعانة بمنظفة مرة في الاسبوع تقوم بتنظيف البيت حتى تخفف عنك. 

أثناء قيامك بأي عمل متعي نفسك بقراءة القران أو ترديد أي شيء تحبيه مما يساعدك على الصبر ويخفف عنك الاحساس بالوحدة، ولا تجبري نفسك على القيام بكل اعمال المنزل يومياً بل ما تستطيعين من المطلوب حسب الحاجة، مع الوقت ستجدين تغيير في طباع زوجك نحو الاحسن.. ولا تعدي ما تمرين به مشكلة بل هي حالة طبيعية للرجل العراقي.