امرأة كبيرة في السن وساكنة في بيت لوحدها
2019/12/05
161

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. لدي استشارة هي: امرأة كبيرة في السن غير متزوجة وساكنة في بيت لوحدها وإخوتها وابنائهم يخشون عليها من أن تتعرض لطارئ أو تموت (لا سمح الله) ولا يعلمون عنها شيئاً وحاولوا إقناعها بأن يعيش معها أي منهم أو أن يتركوا شخصاً معها ممن ترغبه هي أو أن تؤجر نصف البيت لكنها رفضت حرصاً منها على بيتها وممتلكاتها فهل هناك من حل لإقناعها بإيجار نصف المنزل أو عيش أحدهم معها؟ مع شكرنا الجزيل لمركزكم الطيب المبارك مركز الكفيل التخصصي الإلكتروني للإرشاد الأسري وفقكم الله لكل خير.

الإجابة: 

عزيزتي لكل مرحلة عمرية خصائصها وهذه الخصائص تختلف من شخص الى آخر فبعض كبار السن يخشون الوحدة والانعزال ويحاولون التواصل والاندماج لكي يشعروا أنهم مرغوب بهم وتقدم العمر لم يؤثر عليهم هذه الحالة فيها ايجابيات وفيها سلبيات وعموماً هي تتعلق بوضع المسن النفسي بالدرجة الاولى والاجتماعي بالدرجة الثانية، أما الحالة الثانية فهي الحالة التي طرحتها لنا الان فهذه الاخت المسن قد تشعر بأنها لا تريد أن تكون عبئاً كبيراً على إخوتها وأولادهم وتريد أن تشعر باستقلاليتها وحريتها وخصوصيتها وهذا حق طبيعي بالنسبة لها ولكل مسن وعادة ما يفضل المسنّون العزلة والوحدة والهدوء وهذه أيضاً من الامور النفسية التي تخص طبيعة المسن وخوفها وحرصها على مقتنياتها وأثاثها، هذا شيء طبيعي جداً لأنها تابعة لها وربما تكون لها بكل جزء منها ذكرى معينة أو سبب جعلها تقتني هذه القطعة او تلك، وهذه امور طبيعية جداً لدى كبار السن، ولكنني لا أنصحكم بإيجار نصف البيت لأن هذا يشعرها بانها أصبحت عبئ عليكم مادياً لذلكم لجئتم لهذا الحل واتمنى منكم مراعاة وضعها واحترام وحدتها وفي نفس الوقت خوفكم عليها  طبيعي بل شرعي، لذا انصح بمحاولة التردد عليها باستمرار ليس شرط المببت بالامكان زيارتها في بادئ الامر وبعدها رغبتكم بالمبيت لأن الوقت تأخر وخلق أي عذر لكي تتعود على وجود أحد معها الى أن تشعرون بأنها  تميل لأحدكم في البقاء معها واقناعها إن هذا واجب عليكم شرعاً وعرفاً  واعتذر منكم للإطالة ونحن بخدمتكم للإجابة على أي استشارة مع جل احتراماتي لكم.

 

الباحثة: ثورة الأموي

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا