ظاهرة التدخين لدى طلاب المدارس
2020/02/06
1841

تعد ظاهرة التدخين من أكثر الظواهر الاجتماعية انتشاراً في كثير من دول العالم, وقد اتسعت هذه الدائرة لتشمل ملايين الأفراد من مختلف المستويات الاجتماعية ومختلف الأعمار، ورغم العلم بأضرار التدخين ومخاطر هذه الآفة الكريهة إلا أن آلافا من الشباب من مختلف أنحاء العالم يبدأون كل يوم تجربة جديدة مع التدخين كما إن ظاهرة التدخين من أكثر الظواهر الاجتماعية التي لا يقتصر ضررها علي صاحب السلوك السيئ، بل يتعدى هذا الضرر المجتمع كله؛ لأن المدخن من الناحية السلوكية يؤثر سلباً على المجتمع وبخاصة أنة يمثل قدوة لهذا المجتمع، حيث أننا نجد وسط هؤلاء المدخنون نخب ثقافية وفكرية وأساتذة كبار فضلا عن أن أغلب الطلاب الذين يدخنون في الغالب هم يقلدون أفراد الأسرة التي يعيشون فيها ممن يمارسون هذه العادة الذميمة وأن العديد من التقارير الميدانية قد أشارت إلى أن ظاهرة تدخين السجائر وغيرها بين طلاب المدارس شاعت وتفاقمت مما يجعلنا ندق ناقوس الخطر حول هذا الوضع لا سيما أن تلك التصرفات تعد بداية لانحراف عدد كبير من طلابنا الاعزاء فما هي العوامل مستمعاتي التي تجعل الطالب يدخن؟ بالتاكيد هناك عدة عوامل تجعل الشاب أو المراهق يبدأ التدخين الذي ينتهي بإدمان يصعب التخلي عنه؛ ومن هذه العوامل الرغبة في المغامرةو تساهل الوالدين في هذا الموضوع فضلاعن مصاحبة اصدقاء السوء وقد أثبتت الدراسات أن نسبة كبيرة من المدخنين والمدمنين بدأوا بالتدخين في سن مبكرة بسبب قرناء السوء كما و هناك من يعتقد بان السجائر تساعد على الاسترخاء وتعطى الثقة بالنفس ويتأثر الشاب في هذه النقطة من أصدقاء السوء الذين يعطوه صورة بان السجائر تعطى رجولة لشاربها اضافة الى الفراغ في الوقت والعمل والتقليد الأعمى للقنوات الفضائية وما تبثه من مناظر تحث الشباب على تقليدها، فيا ترى ماهو الحل الناجع لمثل هذه الظاهرة الخطيرة وتفشيها بين أبنائنا الطلاب الاعزاء على الأسرة؟ وخصوصاً الوالدين فعليهم دور مهم ومركزي في تربية الأطفال وتوعيتهم بشأن كل ما يواجهونه من تطورات وتغييرات تطرأ على حياتهم وكذلك توعيتهم بكل الأخطار التي تحدق بهم سواء من المجتمع أو من خارجه وهم زملاء العمل والدراسة، ويظهر تأثيرهم على الفرد من خلال تعامله معهم واكتساب بعض السلوكيات منهم سواء بطريقة مقصودة او غير مقصودة، كما ان التعليم يعد من أكثر الجوانب تأثيراً فى حياة اى شخص لأنه يحدد انماط تفكيره وكذلك مستقبله، كما يترك فيه بعض الاثار سواء سلبية او ايجابية تؤثر فى حياته ككل. وينبغى ايضا شن حملات دعائية تجعل كل المجتمع يتضافر من أجل حل مشكلة التدخين لاسيما بين الطلاب وفي المدارس فيمكن عمل حملات تشجع الشباب على التطوع لطباعة ملصقات عليها رموز تحث الطلاب على ترك التدخين وتشير لهم بالأثر السلبى لها كما يجب أن تتطور المناهج وأن توجد موضوعات داخلها تحذراً من خطر التدخين، وكذلك يجب أن يكون الإداريون فى المدارس حازمون تجاه أي مدخن فى المدرسة سواء كان مدرس أو طالب.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج ومضات مدرسية- الحلقة التاسعة.

 

 


تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا