مع أنّ اكتشاف الهاتف النقال أحدث طفرة في التكنلوجيا وله فوائده الإيجابية الكثيرة، لكننا في الوقت نفسه قد عرفنا مخاطر الإدمان في استخدامه وأضراره في تأثيره على الحالة الاجتماعية، وعلى الوقت والعمل، وكذلك على الحالة النفسية والبدنية؛ كالقلق والاجهاد والاضطراب والصداع ومشاكل النظر، وذلك لأنّ الاستخدام المتكرر سوف يؤثر على الهرمون الموجود في الدماغ فيوعز إلى الإدمان.

وهنالك عدة أمور متبعة عملياً وعلمياً للتقليل من الإدمان منها:

‐ قم بكتم معظم الإشعارات والتنبيهات.

- أزل التطبيقات غير المهمة، أو التي تأخذ منك أوقاتاً طويلة واستفد من المواقع الآمنة.

- تخصيص وقت معين ومحدّد للتصفّح وعدم السهر ليلاً.

- الاهتمام بالعمل والوقت، واستخدامه للأمور الضرورية.

- أبعد الجهاز عنك عند انشغالك بأمور العمل والدراسة، وبخاصة ما يحتاج منك إلى الإنتباه.

- استعمل الساعة التي ليست في الموبايل لمعرفة الوقت، وكذلك ساعة المنبه.

- استعمل حاسبة منفصلة عند احتياجك إلى العمليات الرياضية.

- حوِّل لون الشاشة إلى اللون الأسود والأبيض؛ للتقليل من إفراز الهرمونات.

- قلِّل من الجلوس لوحدك.

- لا تستخدمه عند الجلوس على المائدة لتناول الطعام.

- عدم استخدامه عند الجلوس مع الأهل والأصدقاء.

- تجنّب فتحه أول اليوم؛ لأنّه يسبب تشتيت الذهن.

- استخدم البديل عند الفراغ، واستغل وقتك بالمسليات الأخرى النافعة؛ كالرياضة ولقاء الأهل والأصحاب، وغيرها.

ومما تجدر الإشارة إليه، أنّ استخدام جهاز الكمبيوتر هو أكثر فائدة وأقل خطراً من الهاتف النقال.

على أنّنا لا ننكر ما لجهاز الموبايل من فوائد جمّة، فهو سلاح ذو حدين، لذا من الضروري لكلّ شخص تقنين استعماله بالأمثل، وذلك بالتدريج، والثقافة، والوعي، والإرادة، والعزيمة، والتوكل على الله سبحانه وتعالى، فإنّ (المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف)، وقريباً سيظهر التغيير الإيجابي في حياتنا اليومية؛ في الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية، مما يصب في منفعة الإنسان ورفاهيته.

• الشيخ رسول المعمار