دوافع تدخل أخيك في قراراتك؟
2021/03/19
499

فتياتي الكريمات تباين الآراء  شيء مألوف بين الإخوة الشباب الأخ والأخت نتيجة لاختلاف طريقة تفكيرهم وتقديرهم للأمور خصوصاً فيما يتعلق بالأمور الشخصية وخاصة تلك التي نراها تؤثر بشكل كبير ومباشر في تحديد مصيرها كالزواج أو اختيار التخصص الدراسي أو العمل أو أو ... وما الى ذلك ولكن هناك من الفتيات من ترى في هذا التدخل مشكلة تعاني منها وتشتكي لا بل وتتنكر لها مما يسبب البعد والجفوة بينهما وهنا نحاول فتياتي أن نناقش دوافع التدخل من خلال:

1- الظن الحسن: إن ما نضمره في نفوسنا من ظن بالآخرين هو بوابة تقبلنا لهم ولآرائهم ولتدخلاتهم في حياتنا فاذا كان الظن حسنا وهو الطبيعي كنا متقبلين لهم ولرايهم طلبا للنصح وحماية من الوقوع في الخطأ، وأما إذا كان الأمر عكس ذلك فمن الطبيعي أن ظن السوء سيجعلنا متنكرين متذمرين من تدخلهم في حياتنا لذا على الأخت أن تنقي سريرتها تجاه أخيها وأن تظن به الظن الحسن وتستبعد عنه اضداده فما رفضه بعض قراراتها وتدخله في تفاصيل حياتها الا لحرصه الشديد النابع من حبه وخوفه عليها من أن تمسها أي ضارة صغيرة كانت أم كبيرة جراء اتخاذها قراراً خاطئا غير مدروس، تأدية لحق الاخوة عليه يعد شعور الأخ الطيب والحنون بأخته شعوراً استثنائياً فهو وعلى حسب فطرته قد وطن نفسه بأن يكون لها حمى من المخاطر وسنداً في الشدائد وملجأ عند الصعاب والناصح لها في كل حال وذلك لاستشعاره بعمق مسؤوليته تجاهها من بعد الأب، الأمر الذي يجعل تدخله لسبب واحد فقط هو حرصه على تأديته لحق الأخوة عليه، والذي قال فيه مولى الساجدين الامام علي بن الحسين(ع): " واما حق اخيك فتعلم انه يدك التي تبسطها وظهرك الذي تلتجئ اليه وعزك الذي تستند عليه، وتاديه النصيحة إليه فمكانتك يافتاتي المؤمنة بالنسبة لاخيك لا يمكن ان توصف وتتصور لانها ليسنت مجرد كلام تقراه الالسن وتراه الاعين وإنما افعال ومواقف يقدمها فتميز العقول وتستشعر النفوس عظمتها.

2- تدخله لا يمحي شخصيتك: التدخل في الامور الشخصية والبت في القرارات لا يعنيان بالضرورة محو شخصيته الاخت والتقليل من شانها وانما ياتي من دوافع متعددة منها خبرته بحكم السن اذا كان يكبرها في السن او معرفته النابعة من مخالطته لمختلف فئات المجتمع وعادة تفتقر المراة الى هذه المعرفة لاعتبارات كثيرة اولها تكليفها الشرعي وثانيها الاعراف والتقاليد عهذا من جانب ومن جانب اخر ففان عادة الاناث وفق طبيعتها التكوينية تتقدم عاطفتها على عقلها في الحكم على الامور فقد تغيب رغبتها في تحقيق امر ما سلبيات ذلك الامر.

ايتها الاخت الكريمة إن الاخوة كلمة لها دلالات وأبعاد تتعدى حدود كونها ترجمانا لصلة القرابة الجامعة بين أبناء الشخص الواحد وانما لها مضمون يشمل مجموع المشاعر والاحاسيس المتبادلة بين الاخوة والمتمثلة بالانتماء الروحي والعاطفي الحاصل بينهم كونها فروعا لاصل واحد صلبا اكان أم رحما أو كلاهما معا فلا فرق في ذلك وهذا لا الانتماء بشكل دافعا أساسياً لتدخل اخيك في حياتك حماية لك لا لغاية اخرى لذا تستطيعين التغلب على تذمرك وانزعاجك من تدخل أخيك بتعقل الاخوة والوقوف على معناها الحقيقي.

 

 

 

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج إليكِ يا فتاتي-الحلقة الثانية- الدورة البرامجية61.


 

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا