ها هي السنة الدراسية تبدأ من جديد لتشهد عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة، إذ تمثل هذه البداية أهمية كبيرة للطلبة سواء الجدد أم مَن لم يحالفهم الحظ في السنة السابقة، وقد يجد بعضهم أنه مجبور على التعلم من دون أن يتساءل عن جدوى العلم، لكنه حين يتخطّى المراحل الدراسية ليصل عتبة الإعدادية منتقلاً إلى العالم الأكبر حيث الجامعات والكليات والمعاهد بأنواعها يجد جواباً لسؤاله: (إنك تتعلم لتكن أنت، ولتكن لك بصمة في الحياة تترك بها أثرك، فمثلاً لو تخصّصت في الهندسة فتبني وتعمّر وتمهد الطرق وترفع من شأن مجتمعك وبلدك، وكذا لو كنت طبيباً أو مدرّساً.. إلخ فسوف يصبح بيدك تغيير حياة الآخرين وإسعادهم)؛ لذا فالوعي الجيد بفائدة العلم مع الثواب الذي سيناله طالب العلم من الله سبحانه وتعالى، سيدفع الطالب إلى الحرص على الاستزادة وشحذ الهمة، فلنكن على مستوى ما نطمح إليه عن طريق استقبال أيام الدراسة بالانطباع الجيد، وأن نجعل اليوم الأول بمثابة مناسبة مثيرة لا تخلو من الأمل، فهي أشبه بالصفحة البيضاء التي تتيح الفرصة لرسم بداية جديدة، وتعطي المجال لإعادة تهيئة النفس واكتشاف قدراتها الكامنة، وتعدّ فرصة ذهبية لأيّ طالب مقصّر في دراسته أو ضعيف في تحصيله لإثبات نفسه وجدارته، وهو بالعزيمة والمثابرة ومواصلة المذاكرة سوف يرفع من مراتبه ويحصل على مناه؛ لذا فالاستعداد والتجهيز لليوم الأول يعدّ خطوة محورية حاسمة لبداية صحيحة، ولتحقيق ذلك يحتاج الطلبة إلى اتّباع سلوكيات معينة ليحققوا النجاح والتفوق، منها:
1. التوكل على الله(عز وجل)، وأن نجعل الهدف من التعليم هو رضاه تعالى والإخلاص في الطلب، ولتكن نيتنا هي رفع الجهل عن أنفسنا، وفائدة الغير في أمور الدنيا والآخرة.
2. أن نقوم بتجهيز كلّ ما نحتاجه من ملابس وأدوات مدرسية قبل بداية الدراسة.
3. الاستفادة من الصعوبات التي واجهتنا في السنة السابقة وكيف تغلبنا عليها ولنتذكر أنّ الإنسان العاقل هو الذي يستفيد من تجاربه السابقة.
4. المحافظة على أداء الصلاة بأوقاتها والبرّ بالوالدين، فهما سرّ من أسرار النجاح.
5. الاطمئنان والاستعداد نفسياً باستقبال العام الدراسي الجديد، والابتعاد عن الخوف من الفشل والقلق والتوتر
6. الثقة في قدرتنا على الإبداع والنجاح وتحقيق الطموح، فهو يعدّ أهم مقومات النجاح.
7. مَن كان معيداً للسنة الدراسية لا يجعل فكره يدور حول الرسوب، يجب أن يبعد عنه شبح الخوف من الفشل، ويضع بدله التفاؤل، فليس عيباً أن يكون الطالب معيداً، فبالمثابرة يحقّق النجاح في هذه السنة إن شاء الله تعالى.
8. الابتعاد عن السهر فهو متعب للجسم والأعصاب، ويُشعر بالخمول ويبطئ من القدرة على استيعاب الدروس.
9. المحافظة على نظام المدرسة والسير وفق ما يريده؛ لكي نتجنب قدر الإمكان التعليقات التي توجه لنا من قِبل الأساتذة.
10. بالنسبة إلى الطالبات يجب التمسك بالحجاب، والابتعاد عن تقليد الغرب، وأن تكون الدراسة أهم ما يشغلنا لنحقّق النجاح والتفوق.
11. المحافظة على الهدوء في إثناء شرح الدرس، والانتباه لئلا تفوتكم المادة.
12. مذاكرة الدروس في المنزل أولاً بأول، وعمل الواجب المنزلي فهو يساعد على ترسيخ المادة في الدماغ.
13. الابتعاد عن الغياب قدر المستطاع؛ لأنه يؤثر في المستوى العلمي.
14. تنظيم الوقت للدراسة، والاستفادة من أوقات الفراغ بالقراءة والاطّلاع.
15. الابتعاد عن رفاق السوء الذين يساهمون في فشلنا، ومصاحبة الجيّدين من الطلاب كي نرتقي معهم.
16. الالتجاء إلى المدرس عندما
يستشكل علينا شيء أو يصعب علينا أمر من أمور الدراسة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: رياض الزهراء(ع)/ العدد
99- ذي الحجة 1436هـ، مجلة نصف شهرية تصدر عن شعبة المكتبة النسوية في العتبة
العباسية المقدسة.
فاطمة أحمد.
المشورة نافذة البصيرة وقوة الفكر
اقلام على خطى الزهراء (عليها السلام)