الحياة الاقتصادية للمسنين
2022/01/07
592
يواجه المسن العديد من المشاكل بعضها متصل بجسمه أو صحته العامة بالإضافة إلى معاناته النفسية ومما يزيد هذه المعاناة الاقتصادية حيث يقل دخله غالبا بعد إحالته إلى المعاش بالإضافة إلى ارتفاع مستوى المعيشة التي يزيد يوماً عن يوم ،مما يجعل المسن يشعر بثقل الحياة عليه وعدم قدرته على مواجهة احتياجاته الصحية التي تتطلب منه في الغالب الدواء والذهاب إلى الأطباء إضافة إلى ما لدى المسن من التزامات اجتماعية فقد يكون من أبنائه من لا يزال يواصل دراسته فيحتاج المسن إلى إعالتهم إضافة إلى احتياجه للنفقات في تزويج بناته وتجهيزهن وهذا يجعل الرعاية الاقتصادية وتوفير متطلبات المسن ضرورية.

سؤال مع مختصة:

كيف نتمكن من رعاية المسنين اقتصادياً؟

دور الدولة، المؤسسات الاجتماعية، دورة الأسرة في تقديم الدعم؟ (الأبناء الأقارب) 

كيف نساعد المسنين في إدارة أموالهم؟ (بعد إصابتهم بضعف الذاكرة أو العجز عن ترتيب أولويات الإنفاق)

 مما لاشك فيه أن كثيراً من الشيوخ الذين يزاحون عن أعمالهم لا يزاحون عنها برغبتهم الشخصية ولا يزاحون في وقت يكون الوهن قد دب في أجسادهم، فالكثير منهم يكونون متمتعين بوافر الصحة والنشاط والخبرة ولكن ثمة قانون عام يقضي بإزاحتهم عن الطريق لإحلال الشباب محلهم وليس معنى ذلك أخواتي أن اتساع قاعدة المسنين في ميدان العمل تعني بقاء المسنين في المناصب القيادية وحجبها عن فئة الشباب بل ينبغي أن يتاح للمسن عملا آخر في نفس مجاله حتى ينتفع به من الناحية الاقتصادية وفي نفس الوقت لا تضيع قوة غالبا ما تكون معطلة بعد أن كانت عاملة ومنتجة والأهم من ذلك الأثر النفسي على المسن نفسه، حيث يشعر مع العمال بحاجة المجتمع له وهكذا ستكون مرحلة الستين هي بداية لا نهاية، بداية مرحلة من العطاء الجديد، مرحلة في القلب والحياة وليست في الهامش ،للاستفادة من هذا العطاء القائم على التجربة والخبرة، وهكذا لا يضيع على المجتمع قوة عاملة منتجة وفي الوقت نفسه تحل مشاكل اقتصادية كبيرة للمسنين.

 

 

 

 

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج على سكة الزمن- الحلقة التاسعة- الدورة البرامجية 66.


تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا