الأطفال والإنترنت
2025/05/04
113

إنّ في عصر التكنولوجيا الحديثة أصبح الهاتف الذكي أداة يومية لا غنى عنها، لكنه في الوقت ذاته يحمل في طياته مخاطر كبيرة، لا سيّما عندما يكون في أيدي الأطفال وهو متصل بالإنترنت، على الرغم من فوائده الإيجابية.

فقد يتحول إلى مصدر خطر يؤثر سلباً على سلوكيات وأخلاقيات الأطفال إذا لم يُستخدم بصورة واعية وموجهة، فتعرضهم لمحتوى غير لائق قد يصل بهم إلى مشاهد غير مناسبة لأعمارهم كالعنف أو المواد غير الأخلاقية، كما أنّ قضاء وقت طويل على الهاتف قد يؤدي إلى الإدمان والانعزال الاجتماعي والقلق واضطرابات النوم، وبعض التطبيقات قد تعزز السلوك العدواني أو تؤثر سلباً على القيم الأخلاقية، كما أنّ الأطفال غير مدركين غالباً للمخاطر المتعلقة بمشاركة المعلومات الشخصية عبر الإنترنت.

ولحماية الأطفال من هذه المخاطر، ينبغي استخدام الهاتف دون إنترنت، وحفظ مجموعة مختارة من المقاطع المفيدة، أو الألعاب التعليمية التي تنمي الذكاء والمهارات وتغييرها من وقت لآخر.

 كما ينبغي تحديد وقت الاستخدام، وعدم ترك الهاتف دائماً في متناول الطفل، مع ضرورة مشاركته، ومراقبة المحتوى الذي يتفاعل معه.

 ومع ذلك فإنّ الهاتف الذكي يمكن أن يكون أداة تعليمية إذا استخدم بطريقة صحيحة وموجهة، مثل الاستماع إلى الدروس وشرحها من قِبل الأساتذة.. أما التصفح بما يحلو للطفل مع إنترنت مفتوح فهذا ما لا يحمد عقباه! فقد يعرّض الطفل لمخاطر كبيرة قد تؤثر على أخلاقه وسلوكياته في المستقبل.

 

  • الشيخ حسين التميمي
__________________________________________
نشرة الخميس/نشرة أُسبوعيةٌ ثقافيةٌ (مجانية)، تتناولُ المعارفَ القُرآنيةَ، والعقائديةَ، والفِقهيةَ، والتاريخيةَ، والأخلاقيةَ، والتربويةَ، والاجتماعيةَ، والصحيةَ بأُسلوبٍ مبسّطٍ ومختصرٍ، تصدر عن العتبة العباسية المقدسة/ العدد 1034.
تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا