تريد إيداع أمها في دار المسنين!!
2021/01/01
1168

تنقل لنا مديرة قسم الاحتياجات الخاصة/مدير مديرية العمل والشؤون الاجتماعية في كربلاء المقدسة(سلمها الله)  تقول: 

يوم أمس أثناء الدوام جاءت  إحدى السيدات تريد إيداع امرأة مسنة في دار المسنين وقد صادفت معوقات ورفض من موظفي الدار، وقد سألتها عدة أسئلة: 
ما صلتك بهذه المرأة المسنة؟ 

 أجابت: والدتي. 

 لماذا تريدين ايداعها في الدار؟ 

 قالت: هي كانت نزيلة في الدار وأخذتها فترة والآن هي طلبت إعادتها الى الدار فقلت لها لماذا طلبت ذلك؟ قالت: زوجي وأولادي لا يريدونها؛ لأنها تتكلم كثيراً وأحياناً تصرخ  فقلت لها خصصي لها غرفة مستقلة. 

  قالت خصصت لها غرفة في الطابق العلوي، ولكن بدأ الجيران يسمعون صوتها فهي عندما تطلب شيء تصرخ وزوجي لا يرتاح لوجودها معنا. 

 فقلت لها: وما دورك في هذا الموضوع؟ 

 أجابت: لا أستطيع أن أتكلم.. وهي الآن تريد العودة الى دار المسنين. 

بعد ذلك قمت بإجراء اللازم وأعيدت الى الدار.  

هذه الحالة تتكرر كثيرا هذه الايام، منهن من تقول وجدتها في الشارع وأريد ادخالها في دار المسنين ومنهم من يقول زوجتي لا تريدها والعكس وغيرها من المبررات التي لا تقبلها الموازين الدينية والعقلية. 

وهذا دليل قاطع على كثرة عقوق الوالدين وكذلك وعدم التمسك بالتعاليم  الدينية وازدياد التفكك الأسري والابتعاد عن العادات والتقاليد السليمة التي كانت سائدة بمجتمعنا وقلة الرحمة بيننا.. يقول رسولنا الكريم محمد(صلى الله عليه وآله): " الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" .

 

 

 

الباحثة ثورة الأموي


تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا