من الملحوظات التي تعطيها نسبة كبيرة من الأمهات أن الصغار في المرحلة العمرية بين 2 و3 سنوات لا يعطون اهتمامًا لكلام الأب والأم وأن الكلمة الشهيرة لديهم هي "لا"، ونوبات الغضب والبكاء على ما لا يعجبهم هي السمة المميزة لذلك السن، فهل هناك سبب علمي لهذا الأمر؟
النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه
وآله) وآل البيت (عليهم السلام) وضعوا لنا كل الخطوط والقواعد التي
ينبغي أن نسير عليها فرسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: عرامة
الصبي في صغره زيادة في عقله في كبره..
والإمام الكاظم (عليه السلام) يقول: يستحب عرامة الغلام في صغره
ليكون حليما في كبره..وعلى
أساس هذه الاحاديث المباركة أثبتت دراسات حديثة أَجريت حول الأطفال
للحصول على إجابة لهذا التساؤل، وجد العلماء أن الأطفال لا يبدون أي
تعاطف مع الآخرين قبل بلوغهم العام الرابع، وبذلك فهم لا يشعرون
بالأم والأب ولا يمكنهم أن يضعوا أنفسهم مكانك في المواقف المختلفة،
فهم فقط يرون في المرحلة السابقة لهذا العمر ما يوجد أمامهم من رغبة
في تحقيق الأشياء أو عدم رغبة في تنفيذ الأوامر مهما كانت مهمة
بالنسبة لكِ، هذا النوع من التواصل الفعّال مع الآخرين لا يبدأ إلا
بعد سن الرابعة، حيث تبدأ خلايا الدماغ المسؤولة عن الوعي الاجتماعي
في النضوج والنمو.
كيف يمكن للأم التعامل مع
الطفل الصغير في هذه الحالة مع عدم سماعه
للكلام؟؟
في هذه المرحلة العمرية على الأم
ألا تضع سماع الكلام عائقًا أمام التواصل الإيجابي مع الطفل،
فالتركيز على تنمية المشاعر والتواصل عن طريقها من أهم الأمور في
هذه المرحلة وهو ما سيوفر الجهد الكبير الذي تبذله الأم لإقناع
الطفل بالاستماع إلى كلامها دون جدوى، ويمكن كذلك اتباع أساليب
مختلفة عندما يرفض الطفل الاستماع لوالدته، فعن الإمام الصادق (عليه
السلام): "أكرموا أولادكم، وأحسنوا آدابهم يُغفرْ لكم..
وفي الحديث: "لئن يؤدِّب أحدكم ولده خير له من أن يتصدّق بنصف صاعٍ
كلّ يوم".
العاطفة مع
الأطفال..
دعا أهل البيت عليهم السلام إلى
الاهتمام، في هذه المرحلة الحساسة من عمر الطفل، بالجانب العاطفيّ
الذي له أثر كبير في مستقبل الطفل..
فقد يولِّد الفراغ العاطفيّ وعدم الاهتمام بالطفل وملء كيانه بالحبّ
والحنان، آثاراً لا تُحمد عقباها في المستقبل، وتشير بعض دراسات علم
النفس إلى أنّ اللّجوء إلى عدم سماع الكلام قد يكون أحد أسبابه عدم
الاهتمام العاطفيّ بالطفل من قبل والديه، فيلجأ في شبابه إلى
العناد..
من هنا أكَّدت روايات الإسلام على ملء الجانب العاطفي، كما نلاحظ ذلك في كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) لابنه الإمام الحسن (عليه السلام): "وجدتك بعضي، بل وجدتك كلّي، حتى كأنَّ شيئاً لو أصابك أصابني، وكأنَّ الموت لو أتاك أتاني".
الصبر على
الأطفال..
وأمر الإسلام بالصبر على ما يلاقيه
الوالدان من الطفل، لا سيَّما في السنين السبع الأولى التي يصدر
فيها عن الطفل ما يرهق الوالدين، ويشغل بالهما، فكثيراً ما قد يبكي،
وكثيراً ما قد يمرض، وكثيراً ما قد يشاغب في لعبه..
وعلى قاعدة "الولد سيّدُ سبع" أمر الإسلام بالصبر على كلّ هذا
مبيِّناً الأجر الذي يمنحه الله تعالى للوالدين، أو المصلحة للطفل
حينما يكبر.
أم هادي:السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته كيف حالك يا أم مهدي جئتك طالبة المساعدة أرجو أن أجد حل ما
أشكوه عندك!!
أم مهدي: وعليكم السلام ورحمة الله
وبركاته يا أم هادي تفضلي ماذا تحتاجين أرجو من الله أن يقدرني
لمساعدتك..
أم هادي: إبني يا أم مهدي إبني..
إبني أتعبني فهو لا يسمع كلامي
أم مهدي: سأنقل لك نصائح وطرق الحل
عن الأمام الرضا (عليه السلام) أن تقولي بعد صلاة الفجر 100 مرة بعد
أن تذكري اسم ابنك: "اللهم خذ بسمعه وبصره ومجامع قلبه حتى ترده الى
الحق".. وادفعي الصدقة
عن ولدك يا أم هادي فالصدقة تدفع القضاء المبرم كما قال النبي (صلى
الله عليه وآله): فلو أن ولدك مكتوب عليه أن يكون عاصيا شقيا
عاقا مفسدا فأعطيتي الصدقة عنه فأنها تغير مصيره وتغير في اخلاقه
وتحسنها وهذا مجرب جدا عند علمائنا الأعلام (إعطاء الصدقة نيابة عن
أولادنا لتتحسن أخلاقهم).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: إذاعة الكفيل - برنامج كيف أتصرف - الدورة البرامجية 76 -
الحلقة السابعة.
الإمعة: حين يغيب الرأي وتتلاشى المسؤولية