كيف توازني بين كونك أماً وصديقة لأبنائك
2022-10-16 12:00:00
185

تلعب الأم أدواراً عديدة فهي المربية والمعلمة والصديقة..
في الطفولة يعتمد الأبناء على أمهم بشكل أساسي ولكن هذه العلاقة تبدأ في التغير مع دخول الأبناء مرحلة المراهقة..
فالمراهقون ينظرون إلى آبائهم بأنّهم قاسين جداً معهم فهم الذين يضعون القواعد، في الوقت الذي يتوق فيه الأبناء إلى الاستقلالية، مما يدفعهم إلى أن يكونوا أكثر تحفظاً حول اهتماماتهم وأصدقائهم مما يعزّز الصراع أو الاختلاف بين الآباء والأبناء.

كونك صديقة لابنتك أو ابنك، سيشجّعهم على أن يفتحوا قلوبهم لكِ، ويستشيروك في مشاكلهم ويسألوك عن أمور خاصة بهم من غير حرج كصديقة لهم..
ولكن عليكِ أن تعلمي أنك قد تسمعين أشياء لا ترضين عنها، لذا عليك أن تلعبي دور الصديقة الأمينة الناصحة..
مشكلة لعبك دور الصديقة لأبنائك ربما يجعلك تتهاونين في دورك كأم مربية لتحافظي على علاقة الصداقة، وربما يجعلك لا ترغبين في أن يكون لابنتك صديقات من مثل سنها أو حتى لابنك صداقات، خوفاً عليهم من صداقات السوء أو أن يتعلّموا منهم أشياء سيئة!!

وظناً منك أنكِ قد تعودين مرة أخرى كل شيء بالنسبة لهم..
من أجل أن ينضج الأبناء ويصبحوا راشدين يجب أن يطوروا الثقة بالنفس والاستقلالية والمسؤولية، ولا بأس بأن يرتكبوا بعض الأخطاء في سبيل ذلك، وأن يتحمّلوا نتائج هذه الأخطاء، مع شرح وافٍ ووضع اليد على مكامن الخطأ.
الحماية الزائدة وغير المبرّرة قد تعيق النمو النفسي والاجتماعي لدى الأبناء فتيات أو فتية..
لذا من المهم والضروري جداً أن يستطيع أبناؤك أن يتحدثوا إليك فى حرية وأمان، وأن يجدوا لديك الأذن المصغية والصدر الرحب، ولكن في الوقت نفسه يجب أن يعلموا أنك بالدرجة الأولى أمهم وأن كسر القواعد يتبعه بالضرورة تحمل نتائج ذلك.

 


___________________________________
المصدر: نشرة الخميس/ نشرة أسبوعية ثقافية تصدر عن قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة- العدد 757.
زينب علي  


تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا