أطفالنا والمدرسة
2022-09-12 08:20:16
467

تؤدي المدرسة دوراً لا يُمكن إنكاره في حياة الطفل في مراحله الأولى، إلى حين تخرّجه منها، حيث نلاحظ أنّ حياة الطفل المعقّدة تتحسّن بشكل ملحوظ، ويمكن عدّ المدرسة من أهم العوامل التي تعزز ثقة الطفل بنفسه وتجره إلى المجتمع، وتمهّد له الطريق لمعرفة المعلومات، والسيطرة على النفس، وإزالة النقص، والثقة بالنفس وإدارة الأمور، على الرغم من أنّ الكثير من الأطفال يصابون بالذعر والخوف خلال الأيام الأولى في المدرسة، فلابدّ من حلّ هذه المشكلة لدى الطفل عن طريق أخذه إلى مكان قريب منها لمراقبة الأطفال عن كثب وهم يترددون إليها؛ من أجل زرع فكرة جميلة في أذهانهم عنها، وأيضاً يجب على الأهل تعريف الطفل على الأوامر والقواعد الرسمية التي تفرضها المدرسة من أجل تجنب مشاهد العنف والصراخ التي تؤثر في نفسيته، وللمدرسة دور مهم في تهدئة الطفل وتمهيد الطريق له للتفاعل مع المدرسة نفسياً واجتماعياً، واكتساب المهارات التعليمية، فهنا يأتي دور المعلّم عن طريق الشرح المبسّط، والاهتمام بمشاعر الطفل وتشجيعه على الكتابة وتحفيزه على نطق الأحرف ورسمها بطريقة جميلة على اللوحة، أو جعلها كأنشودة حتى تبقى في ذهنه، والتصفيق له من أجل تحبيبه بالدرس، وعدم الصراخ بوجهه واستخدام أساليب وطرائق جديدة من أجل القضاء على الملل في الدرس، والدور الثاني يقع على عاتق الأهل عن طريق استقبال الطفل بالترحيب وتغذيته بشكل جيّد، وإعطائه قسطاً كافياً من الراحة، ثم متابعته عن كثب عن طريق اعطائه فرصة للتحدّث عن يومه المدرسي، ومراقبة دروسه ومساعدته في القراءة والكتابة من أجل النهوض بالبلد عن طريق رفع المستوى العلمي.

 

___________________________________

المصدر: مجلة رياض الزهراء/ مجلة شهرية تختص بشؤون المرأة المسلمة تصدر عن قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة- العدد 154.
تبارك فاضل

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا