السلوك العدواني لدى بعض الاطفال في مرحلة الرياض وكيفية علاجه..
2022-03-13 11:34:20
1231

يحتاج الطفل الى إنتباه كبير في مرحلة الرياض ليس فقط لتأهيله الدراسي للمدرسة والمراحل المتقدمة منها وإنما لكون السلوكيات التي يظهرها الطفل في هذا السن الصغير وهذه المرحلة الحساسة تؤثر على الطفل مستقبلا في مساره الدراسي والوظيفي والإجتماعي وخاصة مسألة العدوانية فالطفل العدواني نجد هناك الكثير من الإخفاقات والهفوات الكبيرة في حياته إثر إهمال هذه الحالة في صغره وبالطبع تؤثر هذه المسألة حتى على إلتحاقه بالرياض من الأساس لكوننا نجد كادر الروضة لا يتحملون الطفل العدواني وتأثيره على باقي الأطفال.

 نشاهد في بعض الأحيان أن بعض الأطفال لديه عدوانية معينة تجاه الآخرين فكيف يتم التعامل مع هذا الطفل أهم الأساليب؟

أجابت الباحثة التربوية والإجتماعية (مائدة الدوركي) بأننا جميعاً وعند السجود على التربة تعمل هي على تفريغ طاقاتنا السلبية وإمتصاصها فضلا عن كونها علاقة بين العبد وربه بكل تأكيد، فالخلاصة أن الرمال من وظائفها إمتصاص جميع الطاقات السلبية كذلك تعمل بنفس الطريقة على الأطفال وعلى وجه الخصوص الطفل العدواني الذي يضمر في داخله الكثير من الغضب فتعمل الرمال على إمتصاص غضبه عن طريق اللعب والإستمتاع من خلال توفير الأهل رمال نظيفة داخل البيت أو خارجه يتحقق هذا الأمر  دون حدوث أي أمر يضر أيدي الطفل وجسده بأي شكل من الأشكال.

 برأيكم لماذا ينشأ بعض الأطفال على التعامل العدواني منذ الصغر؟

يريد الأطفال وبالخصوص في سن مبكرة كسن رياض الأطفال يريدون الحصول على كل شيء يريدونه لا سيما الأطفال المدللين فإن لم يحصلوا على ما يريدون يبدؤون بالتصرف العدواني أو عند تعرضه لخلاف على لعبة أو أمر ما لدى باقي الأطفال أيضا من الممكن أن يظهر الطفل عدوانيته.

لكن من الممكن أن تستمر حالة العدوانية لدى الأطفال وتظهر عند أصغر الأمور وأبسطها حيث نلاحظ على الطفل العصبية والعدوانية من الكلام وحتى الأفعال في هذه الحالة يمكن أن يكون الطفل يعاني من خطب ما ومشكلة لا يعرف كيف يتصرف معها فيحول تصرفاته نحو هذه العدوانية ومن الممكن أيضا في حال إستمرت هذه الحالة عرضه على إستشاري نفسي أو طبيب لمعرفة السبب الرئيسي الذي لا يعرف التعامل معه.

كذلك في حال استشعر الطفل في نفسه الظلم من قبل الوالدين حيث أنه من الممكن أن تظهر على الطفل آثار موقف الظلم بعد مضي فترة معينة ويكون الأهل خلالها قد نسوا الأمر لذا في بعض الحالات يستوجب على الأهل أيضا مراجعة أنفسهم والبحث عن الخطأ وسبب وقوعه والتأكد من عدم تكراره للآثار السلبية والمؤذية التي يسببها الظلم والإهمال للطفل للصغير.

 كيف يتم تعزيز التواصل بين الأسرة والروضة لعلاج حالات العدوانية لدى الأطفال؟
هناك بعض الأطفال وبالأخص ممن يرتادون رياض الأطفال تكون تصرفاتهم داخل البيت ليست كما هي خارجه كما في رياض الأطفال على سبيل المثال، حيث يأخذ الطفل حريته في إظهار عدوانيته دون أهل أي دون تأنيب أو تنبيه أو عقاب أو على العكس تماماً وفي كلتا الحالتين ولتفاديهما يجب أن يكون هناك تواصل مستمر بين الرياض والمنزل لكي لا يعيش الطفل في عالمين منفصلين مهما كانت المهام كبيرة على الأم أو على الأب لان هذا الطفل مسؤولية كبيرة وترافق تربيته مسائل كثيرة داخل البيت وخارجه كالخجل أو التنمر كأن يكون الطفل متنمراً أو يتم التنمر عليه كل هذه الحالات يجب علاجها لأنها بالطبع ليست طبيعية ولن يتم تكوين مجتمع صحي من هذي الحالات. 

 هل هناك نصيحة معينة يتم توجيهها لكل ام لكي تحمي او تعالج طفلها من العداونية في هذه المرحلة؟
يجب على الأم أو الأب أن لا يكثروا الأوامر وإن تم تكليفه بأمر ما فيجب إعطاؤه ما هو بعمره وليس ما يثقل كاهله، كذلك الجو العام في الأسرة هو المؤثر الأول على حالة الطفل النفسية دون تنمر داخل الأسرة وأفرادها دون تقليل من الذات والتعدي على الخصوصيات حتى وإن كان الطفل صغيراً فتعويده على القيام بالأمور  بطريقة صحيحة هو أهم ما يمكن لتكوين أسرة متماسكة يحترم أبناءها بعضهم بعضاً ومجتمعا سليماً لأفراده ثقافة سلمية سليمة دون عدوانية وتعدي على حقوق الآخرين.

 

 

 

 

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج قبل سن الدراسة-الحلقة الحادية عشرة- الدورة البرامجية 59.


 

 

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا